فيسبوك يتلاعب بـ''عواطف'' مستخدميه لأهداف علمية

كتبت - رنا أسامة:

لا يقوم موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على فكرة الاتصال بين الناس بعضها البعض وحسب، بل إنه يمثّل ''أداة مخبرية'' لإجراء تجارب على البشر أيضًا، حسبما كشفت مجلة فوربس الأمريكية.

وقالت المجلة إن هناك فريق من العلماء والباحثين تابع لفيسبوك يقوم بدراسة سلوك المستخدمين؛ من خلال تعقّب ما يقومون بنشره على الشبكة الاجتماعية من Statuses وPosts، في إجراء يمكن أن يراه الكثيرون بالـ''مزعج''.

وأشارت إلى أن فيسبوك بدأ في إجراء تجاربه تلك منذ يناير 2012، من خلال التلاعب في الـ News Feed الخاصة بـ 680.003 مستخدم  عن طريق إجراء ''فلترة'' للمنشورات Posts عليها، وملاحظة تأثير حذف إما كافة المنشورات الإيجابية أو كافة المنشورات السلبية على حالتهم المزاجية على مدى أسبوع.

وخلُص الباحثون آنذاك بقيادة آدم كرامر، إلى أن المشاعر كانت ''مٌعدية''؛ فحينما تم خفض المنشورات المُبهجة في الـ News Feed - بعرض صور لحيوانات ميّتة ودماء على سبيل المثال - أثّر ذلك بدوره بالسلب على منشورات المستخدمين التي جاءت أقل إيجابية وأقل تعبيرًا لحالته وأكثر سلبية وتشاؤم، والعكس صحيح.

الأمر الذي يثبت فرضية أن :''مشاعر المرء تتأثر بما يبثّه الآخرون على فيسبوك''، فيما يمكن أن نُطلق عليه (عدوى انتقال المشاعر عبر الشبكات الاجتماعية)، وفقًا لما نشره فريق فيسبوك البحثي بدورية الأكاديمية الوطنية للعلوم.

وفي الوقت نفسه، فإن نتائج البحث تدحض النظرية القائلة بإن: ''مشاهدة المرء حياة أصدقائه السعداء على فيسبوك تسبب له كثيرًا من الإحباط واليأس والاكتئاب''، وتؤكّد أن طرق حياة الآخرين الإيجابية تنعكس بالإيجاب على مشاعرنا وتصرّفاتنا وسلوكنا والعكس صحيح.

من جانبها، اعتبرت المجلة الأمريكية أن إعلان فيسبوك قيامها بالتلاعب بعواطف المستخدمين لأهداف علمية - دون علمهم أو أخذ موافقتهم - من شأنه أن يُفقد الشبكة الاجتماعية قدرًا كبيرًا من الثقة والمصداقية من جانب مستخدميها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا