برعاية مصراوي.. مؤتمر حول مقومات النجاح في القطاع الخاص
متابعة ـ علاء المطيري:
تصوير- علياء عزت:
نظمت مؤسسة اتصال لتكنولوجيا المعلومات مؤتمرا حول تنمية الموارد البشرية وإدارة الأفراد في القطاع الخاص برعاية موقع مصراوي الإخباري ومشاركة ممثلين لعدد من المؤسسات التي كان لها تجارب بارزة في جعل العنصر البشرى هو أهم مقومات النجاح.
حاضر في المؤتمر المهندس هاني محمود وزير الاتصالات الأسبق والدكتور حازم الطحاوي رئيس مجلس إدارة جمعية إتصال ومها فوزي خبيرة التنمية البشرية ونرمين فلتس نائب رئيس التشغيل والموارد البشرية بـ ""، والدكتور محمد عبد الغفار عن مستشفى 57357.
وفي كلمته الافتتاحية تحدث الدكتور حازم الطحاوي عن دور الفكر في الارتقاء بالمؤسسات، مشيرا إلى أن الإنضباط الذاتي لا يمكن أن يتحقق إلا عندما يكون هناك ثقافة مؤسسة تشجع على ذلك، وأن طريقة تعامل المؤسسة مع موظفيها تنعكس بنفس القدر على آدائهم.
وتابع أن ترك العاملين لمؤسساتهم قضية في غاية الخطورة على بناء المؤسسات ويجب تحليلها للتعرف على السلبيات التي دفعت العاملين لترك المؤسسة وعلاج تلك السلبيات حتى لا تتحول إلى ظاهرة، مشيرا إلى أن الأبحات التي تناولت هذه القضية كشفت أن المرتبات في المرتبة رقم 3 في حين يكون المدير المباشر في العمل وثقافة المؤسسة في مقدمة الأسباب التي تدفع العاملين للاستقالة.
وتحدث المهندس هاني محمود وزير الاتصالات الأسبق عن العلاقة بين ثقافة المؤسسة وعشق العمل معدلات الآداء مشيرا إلى أن تدني ثقافة المؤسسة يؤدى إلى تدنى مستويات الآداء لتكون النتيجة الخروج من سوق العمل.
وتابع أن تحقيق النجاح يتطلب خلق ثقافة واضحة للمؤسسة تعكس قيمها وأهدافها بصورة تمنح العاملين شعورا بالأمان عندها سيقدمون كل شئ للنجاح لأنهم أصبحوا على قناعة بأنهم جزء من أي انجاز مستقبليا وليس مجرد آداة للوصول إلى الهدف.
وأوضح محمود إلى أن بعض المؤسسات الحكومية تتمتع بثقافة عمل تمنح الموظف أمان كامل في حين تكون معدلات الآداء ضعيفة جدا، مشيرا إلى أنه عندما كان وزيرا للتنمية الإدارية كان بعض الموظفين يشتكون له أنهم لم يحصولوا على تقييم سنوي بدرجة ممتاز على الرغم من أنهم لم يكونوا ملتزمين في العمل.
وتناولت نرمين فلتس نائب رئيس الموارد البشرية بـ"اوتوفينشرز" عن التحديات التي تواجه صناعة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في ظل التطورات المتلاحقة في الفضاء العالمي، مشيرة إلى أن آلية اتخاذ القرار داخل المؤسسات ومشاركة العاملين بصورة نسبية في صناعة المستقبل من أهم الاستراتيجيات المستقبلية للمؤسسات الرائدة.
وتابعت أن قيادة التغيير داخل المؤسسات يحتاج إلى قواعد واضحة لتقييم آداء القادة والعاملين داخلها بشفافية كاملة عمادها المصداقية التي تجعل الجميع في حالة من الرضى الوظيفي بصورة تنعكس على معدلات الآداء.
وأوضحت فالتس أن الارتقاء بثقافة القيادة من أهم مقومات خلق ثقافة مؤسسية تنظر إلى المستقبل من أفق أكثر اتساعا وتتطلع إلى تحقيق أهدافها بثقة وقناعة ليس لها حدود، مشيرة إلى أن القائد هو مرآة المؤسسة لدى العاملين وعندما يكون القائد منفتحا للابداع يبعث برسالة غير مباشرة للعاملين مفادها " نحن لا نعرف المستحيل".
ولفتت فلتس إلى أن المواجهة المباشرة مع العاملين والاجتماع معهم وجها لوجه من أهم مقومات التواصل التي تمنحهم ثقة متبادلة ورؤية أوضح للمستقبل، مشيرة إلى أن الحديث عن أهداف المؤسسة مع العاملين يجعلهم أكثر ثقة بأنهم شركاء في تلك المسيرة.
وركزت فالتس على أن المؤسسة الناجحة هي التي تتمكن من كسب " ليس فقط عقول موظفيها وإنما أثر قلوبهم أيضا"، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا بالمصداقية والإلتزام المؤسسي لأن الانطباع هو الحقيقة.
وتحدثت فالتس عن التدريب وأهميته في تحقيق النجاح والاتصال الداخلي الذي يمكن العاملين من حل المشكلات في أضيق نطاق حفاظا على روح الفريق.
وعن تطوير القدرات الإدارية للقطاع الخاص تحدث مهى فوزي خبيرة التطوير عن دور المؤسسات في خلق توازن داخلي بين موظفيها عن طريق استقدام الخبرات والاستفادة من التجارب السابقة في الدول الرائدة في مجال التنمية البشرية، مشيرة إلى أن الاستثمار في البشر من أهم أنواع الاستثمار.
وتابعت " نسعى لانشاء إطار أو جمعية عامة في مصر تعمل بمثابة حلقة اتصال بين المؤسسات المختلفة بالقطاع الخاص وتضع معايير لتقييم الآداء من خارج المؤسسة بصورة تخلق أجواء من التنافسية في تحقيق أفضل معدلات آداء وأفضل ثقافة مؤسسية".
وأضافت أن التطوير في الوقت الحالي يجرى بصورة فردية حيث تعمل كل مؤسسة على تطوير نفسها من الداخل وهو أمر جيدا لكن الأفضل أن يكون هذا التطوير في إطار أوسع لمضاعفة النتائج.
وأوضحت أن صغار العاملين لديهم طاقات كبيرة لكن تدنى بيئة العمل وانغلاق بعض المدراء على أفكار بعينها يحولها إلى طاقة سلبية تجعل الشخص مجرد باحث عن عمل وليس باحثا عن أمل.
ونوهت إلى أنه لا يمكن تخيل النجاح إذا لم يسبقه بواد الإبداع في الفكر الإداري الذي يركز على الحلول أكثر من تركيزه على السلبيات ويحض العاملين على الإيجابية أكثر من اهتمامه بشكليات قد تبعث لهم برسائل سلبية تقوض قدراتهم الابداعية.
ولفتت " لا يستطيع الشخص أن يصل إلى حد الإبداع في أجواء مضطربة، لا يمكن أن يتحقق النجاح إذا لم يكن لدى المؤسسة فريق عمل أشبه بوحدة عسكرية يتفاني كل فرد منهم في التضحية ويوقن كل منهم أنه لن يبقى وحيدا إذا أصابه مكروه".
وختمت قائلة:" إذا امتلكت المؤسسة فريق عمل متماسك فالنجاح مسألة وقت".
فيديو قد يعجبك: