بطريقة ذاتية.. سامسونج تختبر بطاريّات "جالكسي نوت 7" لمعرفة سبب انفجارها

كتبت – رنا أسامة:
في الوقت الذي تُحاول شركة سامسونج سحب كافة أجهزة جالكسي نوت 7 من أيدي عُملائها، بعد تسبّبها في وقوع عدد من الحرائق والحوادث في أماكن مُتفرّقة من العالم، لوجود خلل في بطاريّاتها – على حدّ ما كشفته الشركة الكوريّة الجنوبيّة- ظهرت معلومات جديدة على السطح كشفت عن قيام الشركة بإجراء اختبار ذاتي للأجهزة للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الخلل.
وَفقًا لتقرير جديد نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكيّة عن مصادر موثوقة، قرّرت سامسونج اختبار بطاريّات جالكسي نوت 7 بنفسها، داخل مُختبراتها الذاتية، دون الاستعانة بمُختبرات خارجيّة من طرف ثالث، في خطوة تجعلها تخرج عن المسار المُعتاد؛ فعادة يقوم مُصنّعو الهواتف الأخرى- بما في ذلك آبل- باستخدام واحد من المُختبرات الثامِنة والعشرين، المُعتمدين من قِبل مجموعة تجارة الصناعة اللاسلكيّة في الولايات المتحدة CTIA.
وأشار التقرير إلى أن الشركة الكوريّة الجنوبيّة أجرت هذا الاختبار لضمان مُطابقة المُنتج مع المةاصفات القياسيّة الموضوعة من جانب معهد المُهندسين الإلكترونيين والكهربائيين (IEEE)، ويبدو أن سامسونج تُعد الوحيدة التي تقوم باستخدام طريقة الاختبار الذاتي.
تأكّدت صحة المعلومات الواردة في التقرير من قِبل مُتحدّث باسم الشركة الكوريّة الجنوبيّة، الذي قال أيضًا إن معامل الاختبار الذاتي لم تقُم بإظهار أي مشكلات في هواتف جالكسي نوت 7 الأصليّة أو المُستبدلة، وهو ما يُعد أمر غير طبيعي بالنظر إلى إعلان سامسونج عن وجود خلل في بطاريّات تلك الأجهزة سبتمبر الماضي.
"قُمنا بالتصديق على أكثر من 1500 بطاريّة. في مرة تُعتبر الأولى من نوعها"، هكذا قال توم ساوانوبوري- رئيس قسم التكنولوجيا في مجموعة CTIA.
يُشار إلى أنه يوجد مُصنّعو أجهزة أخرى، كما موتورولا، التي تستخدم معاملها الداخليّة لاختبار البطاريّات، بيد أنه حينما بيعت مُنتجاتها في الولايات المتحدة استفادت من معامل الأطراف الثالثة في سبيل الحصول على شهادة مُصدّقة من مجموعة CTIA، وهو ما لم تقُم سامسونج بإجرائه مع جالكسي نوت 7.
وكانت سامسونج قد أعلنت الأسبوع الماضي عن وقف إنتاج أجهزة جالكسي نوت 7، وطلبت من المُستخدمين المالكين للإصدارات الأوليّة أو المُستبدلة بإطفاء هواتفهم فور ارتفاع حرارة البطاريّة عند شحنها، بعد ما كشفت الكثير من التقارير عن وقوع حوادث وحرائق جراء استخدامه.