لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

باحثون يحذّرون: تحديد موقعك الجغرافي على "انستجرام" يهدد خصوصيّتك

12:17 م الثلاثاء 19 أبريل 2016

تحديد موقعك الجغرافي على "انستجرام" يهدد خصوصيّتك

كتبت – رنا أسامة:

بات من السهل الوصول إلى أي شخص وتتبّع مكانه دون عناء، من خلال ميزة تحديد الموقع الجغرافي، التي تُتيحها بعض التطبيقات على الهواتف الذكية بأنظمتها المُختلفة.

بيد أن هذا الأمر يحمل في طيّاته تهديدًا لخصوصية المُستخدمين، وفقًا لما كشفه بحث جديد أُجراه باحثون من جامعة كولومبيا، بدعم من شركة جوجل.

وجد الباحثون أن قيام المُستخدمين بنشر أي محتوى على تطبيقات التواصل الاجتماعي، وبالأخص "تويتر" و"انستجرام"، يهدّد خصوصيتهم، نظرًا لأن إعداد "تحديد الموقع الجغرافي" يأتي افتراضيًا على هذين التطبيقين، ومن ثمّ يتم تفعيله تلقائيًا دون إرادة المُستخدم.

وحذّر الباحثون من أنه "من السهل جدًا تحديد هويّة الأشخاص"، حتى وإن كانت أسماؤهم وبياناتهم الشخصية غير مُتضمنة فيما يقومون بنشره ومُشاركته مع الآخرين، عبر الشبكات الاجتماعية.

وأوضحوا أن قيام المُستخدم بتحديد موقعه الجغرافي على أي منشور له "نصًا كان أو صورة" على تطبيقيّ تويتر وانستجرام، يكفي لربط كافة الحسابات التي يملكها معًا.

الأمر الذي يُشير إلى سهولة تتبّع خُطى أي شخص، وانتهاك خصوصيّته ومساحاته الشخصية، فقط من خلال تحديد موقعه الجغرافي على تطبيقيّ التواصل الاجتماعي.

ولإثبات إمكانية حدوث هذا الأمر، قام فريق البحث بتطوير خوارزمية، من شأنها أن تُقارن المنشورات المُعيّن عليها الموقع الجغرافي على تويتر، بمثيلتها على انستجرام، لربط الحسابات الخاصة بشخص واحد، حسبما ذكر الموقع الرقمي لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

1

وباستخدام تلك الخوارزمية، ابتكر الباحثون أداة على الإنترنت، يُزعم أنها قادرة على تحديد هويّة الشخص فقط من خلال كمّ محدود ونسبي من المعلومات، إذ تطلب الأداة من المستخدمين أن يقوموا بربط حساباتهم على انستجرام وتوير، ليصبح في إمكانها تخمين "مَن هُم" في شكل (صور)، استنادًا إلى منشوراتهم على تلك المواقع.

2

وتعمل تلك الخوارزمية من خلال حساب احتمالية أن يقوم شخص بنشر شىء ما على أحد التطبيقات في زمان ومكان مُعيّنين، ويتم نشره على تطبيق آخر في زمان ومكان آخرين.

وخلُص الباحثون إلى أن هذا الأمر قد يكشف عن معلومات حسّاسة عن الشخص، بما في ذلك: "عُمره، جنسه، عِرقه"، والتي يمكن استخدامها من جانب البعض للتمييز العنصري بين الأشخاص في مجالات الإسكان والإقراض والرعاية الصحية وغيرها من المجالات.

وختامًا قال عالِم الأبحاث بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إيف ألكسندر، إن:"إزالة بيانات تحديد الشخصية من تطبيقات التواصل الاجتماعي ليس بالأمر الكافي."

ولفت إلى أننا بحاجة إلى الانتقال إلى نموذج "الخصوصية الآمنة"، بدلًا من جعل البيانات مُتاحة للجميع، ما يستدعي وجود ضوابط فنيّة تحدد مَن يحِقّ له الوصول إلى تلك البيانات، وكيف يستخدمها، ولأي غرض.

3

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان