تقنية جديدة لاستخدام تغريدات موقع تويتر في تحسين خدمات مترو الأنفاق
سان فرانسيسكو - (د ب أ)
توصل فريق من المهندسين بجامعة بافلو الأمريكية إلى أن الزيادة في كثافة استخدام شبكات مترو الانفاق أثناء الفعاليات الكبرى التي تجتذب أعدادا كبيرة من الجماهير تقترن أيضا بزيادة في حجم التغريدات التي يتم تبادلها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي بمناسبة تلك الأحداث.
وخلص فريق البحث إلى أنه من الممكن استخدام البيانات بشأن معدلات استخدام موقع تويتر وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي في تحسين خدمات وخطط تشغيل شبكات مترو الانفاق عن طريق معرفة الكثافة المتوقعة في أعداد الركاب.
ونقل الموقع الإلكتروني الأمريكي ساينس ديلي المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن "كينج هي" أستاذ هندسة المواصلات واللوجستيات بجامعة بافلو قوله إن "وسائل التواصل الاجتماعي تمثل وسيلة رخيصة في الحصول على بيانات وقتية حول معدلات تدفق ركاب شبكات مترو الانفاق".
وأضاف أن "النتائج التي توصلنا إلينا تشير إلى إمكانية استخدام البيانات التي تصدر عن تطبيقات مثل تويتر في مساعدة مسؤولي شبكات النقل العام في الاستعداد لأي زيادة متوقعة في أعداد الركاب والتفاعل معها في حالات الأحداث أو الفعاليات الكبرى مثل المباريات المهمة والحفلات الغنائية وغيرها".
ومن أجل إجراء هذه الدراسة، قام فريق البحث بجمع معلومات عن أعداد الركاب مترو الانفاق من محطة "ميتس ويليتس بوينت" في منطقة كوينز بمدينة نيويورك الأمريكية خلال الفترة من ابريل حتى أكتوبر عام .2014
ويرجع سبب اختيار هذه المحطة إلى قربها من استاد "سيتي فيلد" الذي يشهد مباريات فريق البيسبول الأمريكي الشهير نيويورك ميتس وكذلك قربها من مركز "بيلي جين كينج" الوطني لملاعب التنس الذي تقام بها بطولة أمريكا المفتوحة للتنس.
وسجل الباحثون تبادل قرابة ثلاثين مليون تغريدة في تلك المنطقة خلال فترات إقامة المباريات، وتبين لهم من خلال تحليل هذه البيانات وجود علاقة بين عدد التغريدات وعدد ركاب شبكات مترو الانفاق خلال نفس الفترة.
وقال المهندس جينج جاو الذي شارك في إعداد الدراسة "لقد توصلنا إلى طريقة للربط بين معدل تبادل التغريدات على موقع تويتر وأعداد ركاب شبكة مترو الانفاق، ويكمن التحدي الآن في كيفية استخدام هذه الطريقة في مساعدة مسؤولي شبكات المواصلات العامة في تحسين نوعية الخدمة التي يتم تقديمها اعتمادا على البيانات التي تتوافر لديهم".
فيديو قد يعجبك: