لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تطبيق "تليجرام".. لماذا يستخدمه الإرهابيون؟

02:49 م الجمعة 17 نوفمبر 2017

تطبيق تليجرام

كتبت - شيماء حفظي:

ذكر الإرهابي الليبي عبدالرحيم محمد المسماري، الناجي الوحيد من إرهاببي عملية الواحات، الذي ألقت قوات الشرطة القبض عليه أثناء عملية تحرير النقيب محمد الحايس، حقائق وأسرار عن التنظيمات الإرهابية.

وكشف الإرهابي، في حواره مع الإعلامي الكبير عماد الدين أديب، أمس الخميس، عن أن عناصر التنظيم يستخدمون تطبيق "تليجرام" للتواصل بينهم.

و"تليجرام" هو أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، وتعتمد عليه التنظيمات الإرهابية في التواصل بسبب خصائص تتعلق بالأمان والتشفير القوي، إلا أنه لا يحظى بشهرة كبيرة في مصر مقارنة بـ"واتساب" و"فيسبوك".

وقال وليد حجاج، باحث أمن المعلومات والملقب بـ "صائد الهاكرز"، إن تطبيق تليجرام، لا يحظى بعدد كبير من المستخدمين المصريين لعدة أسباب أبرزها أن تعامل العامة مع التكنولوجيا حديث، فالمستخدم يتعامل مع التطبيقات الجديدة نسبيا مقارنة بـ"تليجرام" مثل الـ "واتساب".

وأضاف حجاج، لـ"مصراوي"، أن نسبة المتعاملين الذين يبحثون عن إمكانات التطبيق ويقبلون على استخدامه فيما يتعلق بالأمن المعلوماتي، أو قوة التشفير، تكاد تكون منعدمة.

"التعامل في مصر مع التطبيقات يتم بناء على ترشيحات الآخرين، والتطبيق الأكثر انتشارًا .. كأن يقول صديق لصديقه "حمِّل واتساب علشان أكلمك عليه"، بحسب حجاج.

ويتمتع تليجرام، بميزات كثيرة تتعلق بقوة التشفير، وصعوبة الوصول لمستخدمه وتتبعه مقارنة بـ"فيسبوك" و"واتساب".

وفي تقييم لمؤسسة الحدود الإلكترونية EFF حول أمان تطبيقات التراسل الفوري، ومدى حفاظ التطبيقات على خصوصية مستخدميها وبياناتهم، جاء تليجرام ضمن أقوى التطبيقات، خاصة أنه يتيح لمستخدميه المحادثات السرية، والتي تفعّل مسح الرسائل تلقائيًا بعد أقل من دقيقة من إرسالها، وهي الخاصية التي يطبقها فيسبوك مؤخرًا.

وقال الباحث في الأمن المعلوماتي، وليد حجاج، إن الإرهابيين يستخدمون "تليجرام" لأنهم يبحثون عن أكثر وسائل التواصل أمانًا، وهذه مميزات متوافرة بامتياز في هذا التطبيق.

"تليجرام" لا يعتمد على رقم هاتف، لذلك يصعب تتبعه، كما أن الدخول إليه يكون أسهل، لأنه لا يعتمد على قوة شبكة المحمول، كما أنه يسهل الوصول إليه من جميع المنصات الإلكترونية، ولا يحتاج لإنترنت قوي"، بحسب حجاج.

وبحسب مستخدم لـ"تليجرام"، وهو متابع لحسابات التنظيمات الإرهابية على التطبيق، تحدث لـ"مصراوي"، قائلًا إن التنظيمات الإرهابية، وبينها داعش، لا تمتلك قناة رسمية على التطبيق، وإن "أغلب القنوات ينشئها عناصر أو أنصار للتنظيم، ويكون هدفها نشر ما يبثه التنظيم على وكالته أعماق".

ووفقًا لمستخدمين لـ"تليجرام" في مصر، فإن التطبيق مثله مثل أي تطبيق محادثات، لكنه أصعب من "واتساب" و"ماسنجر"، لكن به مميزات كثيرة.

وقال مستخدمان آخران لـ"مصراوي"، إن "ميزة مهمة في تليجرام أنه لا يمكن أن يصل إليك أحد، إلا إن كان يعرف اسم حسابك على التطبيق.. لا توجد في تليجرام خاصية البحث".

ويقول أحمد – شاب عشريني يملك حسابًا على "تليجرام"، إن الوصول إلى القنوات "المجموعات" في التطبيق صعبًا، لكنه بمجرد دخولك المجموعة يمكنك أن تتلقى وتشارك في كل ما يحدث.

وأضاف: "الدخول إلى القنوات يكون من خلال شخص آخر يدلك عليها، لأنه لن يصل إلى القناة شخص لا يعرف اسم المعرّف الخاص بها".

ومن بين مزايا التطبيق، إمكانية إرسال "ملفات نصية "وورد" وصور وفيديوهات وملفات "بي دي إف" كما أنه يمكن التحكم في القنوات، بحيث يكون المستخدم المنضم متلقيا فقط، أو يمكنه الدخول في حوار مع أعضائها.

وفيما يتعلق بإمكانية وصول الأجهزة الأمنية لمعلومات حول مستخدمي تطبيقات المحادثة، فإنه لا يمكن الجزم بأن الأجهزة الأمنية لا يمكنها الوصول للمعلومات حول مستخدمي التطبيقات.

ويقول باحث الأمن الملعوماتي وليد حجاج، إن تصريحات "مارك" حول تعاون فيسبوك مع الدولة، دليل على تعاون الأنظمة المقدمة للخدمة والدولة، أيا كانت آليته، سواء بشكل رسمي أو ودّي.

وفيما يتعلق بأمان الخدمة من مراقبة الأجهزة الأمنية، وصفت منظمة العفو الدولية تطبيقي "ماسنجر" و"واتساب" بضعف الأمان، في حين تؤكد "تليجرام"، أنها تحمي رسائل المستخدمين من تطفل الجهات الحكومية.

وقالت منظمة العفو الدولية، في تقرير نقلته مؤسسة الحدود الإلكترونية EFF عبر موقعها الإلكتروني في أكتوبر 2016، إنه "لا يمكن ولا يجب التعامل مع فيسبوك وواتساب باعتبارها آمنة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان