إعلان

باحث: الكلاب والقطط تتسبب في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

06:32 م الإثنين 07 أغسطس 2017

باحث الكلاب والقطط تتسبب في زيادة انبعاثات ثاني أك

لوس أنجلوس - (د ب أ)
قال باحث من أمريكا إن الكلاب والقطط تتسبب من خلال أكلها اللحوم في زيادة الانبعاثات المسببة لظاهرة الدفيئة عاما بعد عام.

وفقًا لتقديرات باحث أمريكي في دراسته التي نشرت اليوم الاثنين في مجلة "بلوس ون" المتخصصة فإن حجم ما تسببه الكلاب والقطط من هذه الانبعاثات في الولايات المتحدة وحدها يبلغ نحو 64 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون وهو ما يعادل انبعاثات نحو 14 مليون سيارة.

وبمقياس آخر فإن حجم السعرات الحرارية التي تتناولها الكلاب والقطط في الولايات المتحدة سنويا يعادل نفس حجم السعرات الحرارية لجميع الفرنسيين في نفس العام.

وتحظى الحيوانات المنزلية في الولايات المتحدة بحب لا يضاهيه حب في أي بلد آخر من بلدان العالم حيث تمتلك أكثر من 60% من الأسر الأمريكية حيوانا أليفا على الأقل مقارنة بـ 44% من الأسر في ألمانيا على سبيل المثال.

ولكن جريجوري أوكين من جامعة كاليفورنيا في مدينة لوس أنجلوس أكد أن تأثير استهلاك الأغذية على البيئة في الولايات المتحدة لم يشمل الحيوانات المنزلية حتى الآن.

وقدر الباحث الأمريكي أوكين تأثير القطط والكلاب في الولايات المتحدة على البيئة من خلال حساب أعداد هذه الحيوانات هناك والمنتجات التي تستخدم في صناع أغذية لحوم الكلاب والقطط السائدة في السوق الأمريكية.

ولتقريب نظريته للأفهام قال الباحث: "إذا حصلت كلاب الولايات المتحدة وقططها على دولة خاصة بها فستحتل هذه الدولة المركز الخامس على مستوى العالم في استهلاك اللحوم" بعد روسيا والبرازيل والولايات المتحدة والصين.

ويبلغ عدد الكلاب والقطط في ألمانيا نحو 22 مليون كلب وقطة.

وأشار أوكين إلى حجم البراز الناجم عن الأغذية التي تتناولها الكلاب والقطط في أمريكا وقال إن هذه الحيوانات تتسبب في نحو خمسة ملايين طن براز سنويا وإن هذه الكمية تعادل براز نحو 90 مليون أمريكي وأضاف: "أحب الكلاب والقطط ولا أوصي بأي شكل من الأشكال بأن يتخلص الناس من حيواناتهم المنزلية أو أن يغذوها نباتيا، وهو أمر يضر بصحتها".

أضاف أوكين: "..ولكني أعتقد بأن علينا أن ندرك جيدا آثار اقتناء حيوانات منزلية وأن نتحدث بصدق عن هذه الآثار".

من المعروف أن الآثار البيئية المترتبة على التغذية التي تعتمد على اللحوم أكبر بكثير من التغذية النباتية حيث تحتاج التغذية القائمة على اللحوم لمساحات أكثر وطاقة أكبر ومياها أكثر في إنتاجها.

يضاف إلى ذلك عوامل مثل تآكل التربة واستخدام المبيدات وكميات النفايات.

وفقا لأوكين فإن الكلاب والقطط تستهلك نحو ربع السعرات الحرارية التي تستهلكها الماشية في بلد ما.

ورغم أن بعض العناصر التي تدخل في أغذية الكلاب والقطط ليست من الأشياء التي يأكلها الإنسان، إلا أن أعدادا متزايدة من الأسر تتعامل مع حيوان الأسرة كفرد من أفرادها، بل وتحصل هذه الحيوانات على ما تظنه الأسرة الأفضل حتى من اللحوم "فالكلب ليس بحاجة لأكل شرائح اللحوم الخالية من العظم، إنه يستطيع أن يأكل الأشياء التي لا تعني الإنسان في شيء".

وبحسب تقديرات الباحث الأمريكي فإنه إذا وصل ربع اللحوم فقط المستخدمة في أغذية الكلاب والقطط للإنسان فإن هذه الكمية ستعادل ما يستهلكه 26 مليون أمريكي من اللحوم.

وقال أوكين إن هذه الكمية تعادل تقريبا إنتاج اللحوم في ولاية تكساس المعروفة بقطعانها الضخمة من الماشية.

أصبحت هذه المشكلة تتعاظم أيضا في دول أخرى مثل البرازيل والصين حيث لم يعد استهلاك اللحوم في هذه الدول يزيد فقط بالنسبة للسكان في ظل تزايد الدخل بل تزداد أعداد الأسر التي تأوي حيوانا أليفا وتنفق المزيد من الأموال على رعاية هذه الحيوانات.

عن ذلك يقول الباحث الأمريكي: "لست نباتيا ولكن تناول اللحوم له ثمنه.. لذلك يجب على الإنسان ألا يعيد التفكير فقط في غذائه بل في غذاء حيواناته المنزلية أيضا".

ورأى أوكين أن من ضمن الخيارات المتاحة للتعامل مع مشكلة اقتناء حيوانات أليفة البحث عن مصدر بديل للبروتين المستخدم في غذاء الكلاب والقطط.

ولغاز الميثان الناتج عن تربية الأبقار على سبيل المثال وغاز ثاني أكسيد الكربون نفس تأثير الغاز الاحتباسي في الجو حيث يمنعان تسرب حرارة الأرض إلى الغلاف الجوي مما يؤدي لزيادة درجة حرارة الأرض تدريجيا.

أي أن الكلاب والقطط تعجل من خلال وجودها ظاهرة التغير المناخي خاصة في الدول الأكثر غنى حيث لا تعيش غالبا على بقايا الطعام بل على غذاء صنع مخصوصا لهذه الحيوانات.

ولا تشمل هذه التقديرات حسابات إنتاج المنتجات التي لا حصر لها والمتوفرة في الأسواق خصيصا للكلاب والقطط المدللة.

ووفقًا للاتحاد الألماني للشركات المتخصصة في إنتاج الأغذية المخصصة للحيوانات فإن الأسر التي تقتني حيوانات أليفة تشتري لها أغذية جاهزة ومستلزمات من المحلات المتخصصة بقيمة نحو 4 مليارات يورو سنويا. يضاف إلى ذلك وفقا لبيانات الاتحاد العام الماضي منتجات وزعت عبر الطرق الإلكترونية بقيمة أكثر من 500 مليون يورو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان