دراسة أمريكية: زيادة الملوحة في المياه العذبة بالولايات المتحدة

كتب- حاتم صدقي:

نشرت الأكاديمية الأمريكية للعلوم، يوم الثلاثاء، دراسة حول التغيرات الكيميائية التي طرأت في المياه بعد تعرض مدن بالولايات المتحدة لإعصار قوي، في الأيام الأولى لشهر يناير الجاري.

وقال الباحثون، إنه جرى فحص نوعية المياه بنحو 232 موقعاً للرصد والمتابعة علي مدي الخمسين سنة الماضية، ووجدوا إن كل المجاري المائية في الولايات المتحدة تتجه نحو زيادة الملوحة والقلوية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي لتأثيرات خطيرة.

ويذكر جين لايكنز، الرئيس الفخري لمعهد كاري للدراسات والنظم البيئية، أن الباحثين المشاركين في الدراسة كانوا في دهشة عندما شاهدوا تلك التغيرات التي حدثت في نوعية المياه بالمجاري المائية والأنهار عبر مختلف الولايات الأمريكية، والأجزاء الجنوبية من كندا.

وكانت الأبحاث السابقة قد ركزت - كما يقول الدكتور سوجاي كاوشال أستاذ الجيولوجيا بجامعة ميريلاند - على مستويات كلوريد الصوديوم وحده (ملح الطعام) وهو المكون الأساسي في جليد الطرق الذي يتسرب إلي المجاري المائية في القارة الأمريكية، ولكن هذه الدراسة تنظر أيضاً إلى الأنواع الأخرى من الملح المأخوذ من تحاليل المسح الجيولوجي لعينات من مياه الأنهار التي تعتمد عليها المجتمعات السكانية في الشرب.

وتضيف الدارسة: "عندما تضيف أحد الأملاح إلي البيئة من الطبيعي أن يؤدي إلى دعم أو زيادة الأملاح الأخرى، وتعمل أيونات الملح على رفع درجة حموضة المياه العذبة وجعلها أكثر قلوية أو قاعدية. المياه المحملة بالملح لا تبطن الأنابيب وتعمل على تآكلها بدرجة أكبر من المياه المتوازنة الحموضة".

وعلى مدى العقد الأخير تمكن خبراء الزراعة من كبح عملية التمليح والحد منها عن طريق تحسين تقنيات معالجة المياه، ويستخدم المزارعون في مناطق كثيرة مثل نيومكسيكو كميات أقل من الأسمدة بعد التحول من الصناعات الريفية إلى الصناعات المدنية.