"النوموفوبيا" مرض نفسي يسببه الموبايل.. وهذه روشتة العلاج
كتب- محمد عاطف:
ظهرت حالة فوبيا جديدة مُؤخرًا تُعرف باسم النوموفوبيا "Nomophobia"، أي الخوف الزائد من فقدان الهاتف المحمول، أو تركه في المنزل، وأيضا هي اختصار للمصطلح "No-Mobile-Phone-Phobia"، وفقًا لصحيفة صحيفة "برلين الألمانية".
ويقول البروفيسور يورغن مارغراف، بجامعة الرور في بوخوم: "في أغلب الأحوال، تسبق الإصابة بهذه الفوبيا تجربة أساسية حاسمة"، وذلك لأن هذه التجربة المخزنة بأحداثها كاملة في المخ، هي التي تطلق هذه السلسلة المتتابعة من ردود الفعل بالجسم، في حالة وجود أحد المثيرات المعَينة.
وأضافت يورغن للصحيفة: "قد تكون تلك المرأة التي تعاني النوموفوبيا قد وجدت نفسها ذات مرة بجوار شخص مصاب بجروح خطيرة، ولم تتمكن من إجراء مكالمة لطلب الطوارئ لإنقاذه؛ لأن هاتفها الجوال لم يكن معها. في هذه الحالة يجب على الفور استشارة طبيب نفسي".
ويقول البروفسور بيتر فالكاي، مدير قسم الطب والعلاج النفسي بجامعة لودفيغ ماكسيميليانز بميونخ: "يتم التغلب على هذه الفوبيا عادةً بطرق العلاج السلوكي المعرفي"، وفي هذه الطريقة يلعب المعالج على المواقف المحتمل من وراء هذا الخوف الشديد ويحللها بهدوء.
ويقترح بيتر فالكاي: "غالباً ما تتحسن حالة المريض بعد بضع جلسات فقط". ويمكن الاستعانة مع هذا العلاج ببعض مضادات الاكتئاب الخفيفة.
من جانبه، قال البروفيسور ماركوس بانجر، كبير الأطباء بقسم الأمراض النفسية والمدير الطبي بمستشفى LVR في بون: نوع الفوبيا يحدد طريقة العلاج، ففي حال الإصابة بالنوموفوبيا، يجب تدريب المريض على أن يصبح أكثر استغناءً عن هاتفه الجوال.
ويشير بنجر إلى أنه يطلب من المريض أن يتوقف عن النظر في هاتفة كل 5 دقائق، ليصبح كل 10 دقائق، ثم 15 دقيقة، كخطوة أولى. ويتم بعد ذلك زيادة هذه الفواصل الزمنية بالتدريج.
فيديو قد يعجبك: