"الغذاء والدواء" الأمريكية توافق على أول تحليل دم يكشف عن ارتجاج المخ
كتب حاتم صدقي
أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها على تحليل جديد للدم للكشف عن حالات ارتجاج المخ. ويتميز التحليل الجديد المسمى "مؤشر بانيان لخبطات المخ والارتجاج" بالسرعة والسهولة.
وتتوقع الهيئة الأمريكية أنه إذا ما تم تعميم التحليل الجديد على كافة المراكز الطبية ومستشفيات الطوارئ، فسوف يتم استبعاد إجراء الأشعة المقطعية علي ثلث الحالات المشتبه في اصابتهم بصدمات في الدماغ، لأن حالات الارتجاج المرتبطة بخبطات الدماغ أصبحت مصدرا للقلق كقضية صحة عامة في كثير من اللعبات الرياضية، خاصة لعبة كرة القدم نظرا لأنها قد تختلف على لاعبين من مختلف الأعمار.
وتصاعدت هذه المخاوف – كما تقول تارا رابين المتحدثة باسم هيئة الغذاء والدواء الأمريكية -لدرجة أنها أدت إلى خفض مشاركات الأطفال في ألعاب الاشتباك. ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تغيير نماذج اختبار الحالات المشتبه في إصابتها بارتجاج المخ. فقد لاحظت أن الهيئة الأمريكية عملت عن قرب في الكشف على مصابي وزارة الدفاع الأمريكية، والتي تطلبت وجود أداة تشخيصية جيدة لتقييم حالات الجنود المصابين في مناطق المواجهات. ولذلك مولت وزارة الدفاع التجارب الإكلينيكية لنحو ألفي جندي في سبيل اعتماد هذ الاختبار.
وطبقا لمكتب مكافحة الأمراض والوقاية بولاية أتلانتا، هناك حوالي 2.8 مليون زيارة لحجرات الطوارئ لحالات إصابات الدماغ في عام 2013، ومن بين هذه الحالات توفي نحو 50 ألف حالة.
وتم تقييم حالات معظم المرضي المصابين بجروح وخبطات بالدماغ باستخدام فحص للمخ والأعصاب، متبوعا بصورة أشعة مقطعية. ومن بين التحديات التي تواجه الأطباء في تشخيص ارتجاج المخ أن الأعراض يمكن أن تحدث بعد فترات زمنية مختلفة. فبينما تظهر الأعراض عند البعض بشكل فوري، فإنها تظهر لدي البعض الآخر بعد ساعات أو أيام من التعرض للحادث.
كذلك تختلف الأعراض من شخص لآخر، فقد يعاني البعض من حساسية شديدة للضوضاء، يفقد البعض توازنهم، في حين يعاني البعض الآخر من حساسية للضوء.
لذلك يعد التحليل الجديد –كما يقول جيفري شورين مدير إدارة الوسائل الطبية بهيئة الغذاء والدواء الأمريكية- أداة مهمة للجمهور الأمريكي وللعاملين في قطاع الخدمات بالخارج الذين يحتاجون إلى اختبار عاجل ودقيق.
ورغم انتقاد الكثيرين للهيئة بسبب بطء إيقاع العمل فيها من ناحية إصدار الموافقات، لم تستغرق الموافقة على هذا التحليل سوى ستة أشهر فقط.
فيديو قد يعجبك: