"كوكب اليابان الشقيق".. سرير وأحذية ذكية في فندق "نيسان"

كتب - حاتم صدقي: 

"كوكب اليابان الشقيق".. يستخدم المصريون هذه العبارة كثيرًا للتعبير عن انفراد تلك الدولة الآسيوية وتميزها في صنع الأشياء التكنولوجية الذكية، بداية من السيّارات والحمامات، والآن، تضيف إلى قائمة منتجاتها الذكية: أحذية، أثاث، وقطع غيار معدات، وذلك في أفخم فنادق آسيا. 

بدأت شركة نيسان منذ عامين حملة تسويقية، بغرض الترويج لتصميم كراسي ذاتية القيادة، تتحرك بمفردها باستخدام كاميرات وأجهزة استشعار، ولم تكتفِ الشركة بذلك، ولكنها تعمل باستمرار على زيادة منتجاتها الذكية، فقامت مؤخرًا بمحاولة جديدة لتحويل مجال الضيافة التقليدي والأشياء اليومية إلى مشروع ذكي قد يكون الأول من نوعه في العالم. 

وأطلقت نيسان مشروع فندق "برو-بايلوت بارك ريوكان"، والذي يأتي مزودًا بجميع أنواع ووسائل الراحة التي تعمل تلقائيًا، وسيفتتح أبوابه لليلة واحدة تجريبية، يوم 24 مارس المقبل، للفائزين في مسابقة نظمتها الشركة بمواقع التواصل الاجتماعي. 

وتتضمن التجربة إقامة في منزل ضيافة ياباني تقليدي "ريوكان" بفندق نيسان الجديد، ويتكون عادة من منازل خشبية تقليدية وحدائق صخرية هادئة وحمامات مزودة بينابيع ساخنة وغرف حصير تاتامي. 

ويتضمن فندق "بروبايلوت بارك ريوكان"، الذي يقع في بلدة الينابيع الطبيعية الحارة "هاكون" بجنوب غرب طوكيو، عددًا كبيرًا من الأدوات الذكية، بما فيها أحذية ذكية وأثاث يتحرك في الوقت الذي يريده، ما يجعله غريبًا بعض الشيء عن منازل "الريوكان" المعتادة. 

وتقوم تلك الأحذية الذكية التي يرتديها زوّار منازل الضيافة اليابانية، بترتيب نفسها والعودة إلى أماكنها بكبسة زر واحدة، في الوقت الذي تُرتب فيه الأسرة نفسها بشكل معين، وتعود الكراسي إلى أماكنها بمفردها. 

ورغم أن حركة الأثاث والأحذية قد تبدو سحرية وغريبة بعض الشيء، إلّا أنها في الحقيقة مستوحاة من تقنيات سيارات نيسان الخاصة بركن السيارات، ويشرح نيك ماكسفيلد، أحد المتحدثين باسم الشركة، أن هذه التقنية تستغرق الكثير من الوقت والطاقة عند إدراجها داخل السيارات، إلّا أنه عند استخدامها في أداة صغيرة مثل حذاء أو وسادة، تكون العملية أبسط بكثير. 

ويقول ماكسفيلد، إن كل أداة لديها زر تشغيل، فضلًا عن توفر كاميرات داخل الغرف، تقوم بالكشف عن الأشياء الموجودة على الأرض باستخدام تقنية معالجة الصور، ومن ثم ترسم الطريق لتحرك الأدوات وتضعها في مكانها الصحيح بتقنية التحكم عن بعد. 

أما بالنسبة لطريقة تحرك الحذاء، فكل فردة منه مزودة بعجلات صغيرة أسفلها تمكنها من التحرك والوصول إلى مكانها المخصص، وتختفي هذه العجلات، لحظة ارتداء شخص ما للحذاء، وذلك بغرض توفير الراحة لمن يرتديها.