الاتحاد الأوروبي يقرر حظر المبيدات القاتلة للنحل

كتب - حاتم صدقي:

أشاد المشاركون في حملة حظر المبيدات بقرار الاتحاد الأوروبي بفرض حظر شبه كامل لاستخدام المبيدات القاتلة للنحل بكل دول الاتحاد. ما يعد انتصارا كبيرا للنشطاء وجماعات الضغط من أجل سلامة الغذاء.

وقرار الاتحاد الأوروبي بفرض حظر كامل على استخدام المبيدات القاتلة للنحل تم اتخاذه أساسا بغرض الحفاظ على سلامة الغذاء، حيث أكدت الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء ارتباط المبيدات المحظورة بقتل النحل اثناء حصوله على الرحيق الذي يستخدمه في غذاءه الذي يصنع منه العسل.

ومن المعروف أن هناك محاذير وقيود فعلية على استخدام ثلاث مبيدات للآفات من عائلة "نيو نيكوتينويدذ" في الاتحاد الأوروبي لتأثيرها على المحاصيل الزيتية، والتأثيرات شبه المميتة لمتبقياتها على الانسان، بجانب الاضرار بقدرة النحل على الغذاء وتكوين مستعمراته بالخلايا.

وبحسب مجلة نيوساينتست المتخصصة في العلوم، أقرت الدول الأعضاء الآن مقترحات المفوضية الأوروبية بحظر الاستخدامات الخارجية للمواد الفعالة الثلاثة، ويعني ذلك أنها لا يمكن استخدامها إلا في البيوت الزجاجية.

ومع ذلك، فإن كيفية استبدال المزارعين لمبيدات الآفات أمر بالغ الأهمية، كما يقول ديف جولسون من جامعة ساسيكس بالمملكة المتحدة.

يقول إذا تم استبدال مبيدات النيونيكوتينويدز الثلاثة ببساطة بمركبات أخرى مماثلة مثل سلفوكسفلور، وسيانترانيليبرول، وفلوبريديفرون، فإننا سنكون دائرين في دوائر.

والمطلوب هو التحرك نحو طرق زراعية مستدامة نحو التقليل من استخدام المبيدات، وتشجيع الأعداء الطبيعيين لآفات المحاصيل، وتدعم التنوع البيولوجي والتربة الصحية. ومع ذلك، فإن كيفية استبدال المزارعين لمبيدات الآفات أمر بالغ الأهمية، كما يقول ديف جولسون من جامعة ساسيكس بالمملكة المتحدة.

ويضيف بأنه إذا تم استبدال مبيدات عائلة "نيونيكوتينويدذ" بمركبات أخرى مماثلة مثل سلفوكسفلور، وسيانترانيليبرول، وفلوبريديفرون، فإننا سنكون ببساطة كمن يدور في دوائر. والمطلوب هو التحرك نحو طرق زراعية مستدامة تقلل من استخدام المبيدات، وتشجع الأعداء الطبيعيين لآفات المحاصيل، فيما يسمي بالمكافحة الحيوية، ويدعم التنوع البيولوجي والتربة الصحية.

وأكد وزير البيئة البريطاني مايكل جوف إن المملكة المتحدة ستدعم حظر استخدام مبيدات عائلة نيو-نيكوتينويدز، حيث تشير الأدلة الجديدة إلى أن خطرها على النحل والحشرات الأخرى من المواد الكيميائية كان أكبر مما كان معروفا من قبل.

وأضاف ميرفي، أحد الناشطين في حملة "أصدقاء الأرض بأن ما تحقق يعد انتصارا كبيرا للعلم والحس السليم. وإنه لأمر جيد أن يستمع مايكل جوف للخبراء ويدعم الحظر. كما يجب عليه الآن أن يقدم للمزارعين الدعم الذي يحتاجونه لزراعة الأغذية دون الإضرار بمبيدات الآفات استخدام في الأماكن المغلقة فقط.

وقالت الناشطة البارزة أنطونيا ستاتس، التي قادت عريضة مدعومة بخمسة ملايين توقيع لحظر المواد الكيميائية إن حظر هذه المبيدات السامة هو قمة الأمل للنحل.

وأخيرًا استمعت الحكومة لمواطنيها وللأدلة العلمية والمزارعين الذين أكدوا أن النحل لا يستطيع العيش مع هذه المواد الكيميائية، كما أننا لا يمكننا أن نعيش بدون النحل.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أنكا بادوراو للصحفيين في بروكسل إنه من المأمول أن يبدأ سريان الحظر بنهاية هذا العام، علما بأنه سيكون هناك استثناء وحيد لاستعماها داخل الأماكن المغلقة فقط كالصوبات الزجاجية، بعيدا عن متناول النحل.