لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شركة ZTE تعلن وقف أنشطتها بسبب العقوبات الأمريكية

02:00 ص السبت 12 مايو 2018

كتب - عاصم الأنصاري :

أعلنت شركة "زد تي إي" الصينية تعليق جميع أنشطتها بما في ذلك مصانعها ومتاجرها الإلكترونية، بسبب العقوبات التي تفرضها الحكومة الأمريكية التي أمرت الشركات الأمريكية بمنع بيع المكونات والبرامج التقنية إلى الشركة الصينية لمدة سبع سنوات قادمة.

ووفقا لما نشرته البوابة العربية للأخبار التقنية، تعتبر شركة "زد تي إي" الصينية ثاني أكبر شركة للهواتف الذكية والاتصالات في الصين بعد شركة هواوي، وفي العام الماضي حصلت على المركز الرابع في قائمة الشركات الموردة للهواتف الذكية للولايات المتحدة، بعد منافسيها سامسونج وآبل وإل جي حيث استحوذت زد تي إي على نسبة 11.5% من السوق الأمريكي وفقًا لإحصائية شركة Counterpoint للأبحاث.

لسوء حظ شركة "زد تي إي"، تعتبر الأجهزة والبرامج الأمريكية الصنع جزءًا كبيرًا من منتجاتها، وحسب تقرير رويترز، فإن 25% على الأقل من المكونات في هواتف "زد تي إي" تكون من شركات أمريكية، بدايةً من نظام التشغيل أندرويد الذي تقدمه شركة جوجل ومعالجات كوالكوم بالإضافة إلى شرائح الاتصال والشبكات من أنتل والتي تستخدمها في صناعة أجهزة الراوتر والشبكات.

وقد بدأت الخلافات بين شركة "زد تي إي" والولايات المتحدة في العام الماضي، حينما اكتشفت الحكومة الأمريكية خطة "زد تي إي" لبيع أجهزتها المتضمنة تكنولوجيا أمريكية الصنع إلى إيران وكوريا الشمالية، وهذا يعتبر انتهاك للقوانين الأمريكية التي تمنع ذلك، وبناء عليه اعترفت "زد تي إي" أنها خرقت الحظر الأمريكي وقدّمت اعتذار رسمي وقالت إنها بصدد تأديب العشرات من كبار مسؤولي الشركة الذين نظموا خطة لانتهاك قوانين العقوبات الأمريكية وقامت بفصلهم ودفعت غرامة مالية قدرها 892 مليون دولار أمريكي للولايات المتحدة الأمريكية.

لكن في الشهر الماضي اتهمت إدارة ترامب شركة "زد تي إي" بالاستمرار في الكذب على الحكومة الأمريكية حتى بعد اعترافها بالذنب في العام الماضي. حيث أبلغت الشركة الحكومة الأمريكية أن المديرين التنفيذيين المذنبين تلقوا خطابات توبيخ وخفضت مكافآتهم لعام 2016. لكن الولايات المتحدة تقول إن الشركة كاذبة- حيث تلقى العديد من الموظفين مكافآتهم كاملة، ولم يتلقوا رسائل توبيخ حتى أوائل عام 2018 – بالرغم من أن الحكومة الأمريكية أخطرت شركة "زد تي إي" بشأن هذه القضية.

وبناء عليه في 15 أبريل الماضي قامت الحكومة الأمريكية بتفعيل حظر التصدير لشركة "زد تي إي" لأنها استمرت في البيع لإيران وكوريا الشمالية، حيث أعلن ريتشارد ماجوسكاس المسؤول بوزارة التجارة الأمريكية: "أن شركة "زد تي إي" أتبعت نمطًا من الخداع والبيانات الكاذبة والانتهاكات المتكررة، وقال إنها أرسلت في يوليو 2017 إلى المسؤولين الأميركيين رسالة مليئة بالبيانات الكاذبة".

وبناء عليه يتوقع الخبراء أن شركة "زد تي إي"على وشك إعلان إفلاسها تمامًا. حيث ستحتاج "زد تي إي" إلى إعادة تصميم العديد من منتجاتها من الصفر لتصنيعها بدون رقائق أو برامج أمريكية الصنع وهذا سيصبح أمر شبه مستحيل لسبيبن: أولهما أن التكنولوجيا الصينية ورغم تقدمها الفترة الأخيرة الإ أنها ما زالت غير قادرة على منافسة نظيرتها الأمريكية.

وثانيًا أن منع التصدير شمل شركة جوجل وهذا يعني أنها لو عادت للسوق بهواتفها ستعمل بنسخة أندرويد مفتوحة المصدر والخالية من الكثير من خدمات جوجل التي احتفظت لنفسها بالتحكم فيها مثل خرائط جوجل، والأهم من ذلك متجر التطبيقات جوجل بلاي. حيث إنه خارج الصين من الصعب جدًا بيع هاتف أندرويد لا يمكنه الوصول إلى متجر تطبيقات جوجل.

وبناء على ما سبق قد تنحصر التوقعات الأولية بين احتمالين أولهما أن الشركة ستعلن إفلاسها وتغلق جميع أنشطتها ولن يكن لها وجود في السوق العالمي بعد اليوم، والاحتمال الثاني أن تكمل نشاطها اعتمادًا على التكنولوجيا الصينية وهنا سيقتصر وجودها داخل السوق الصيني فقط.

ولكن على الرغم من ذلك لاتزال هناك مفاوضات بين شركة "زد تي إي" والحكومة الأمريكية بشأن التوصل لتسوية نهائية، حيث صرحت شركة زد تي إي بأنها تتواصل مع الحكومة الأمريكية من أجل تسهيل تعديل قرار الحظر من جانب الحكومة الأمريكية وصياغة نتيجة إيجابية في النهاية، ولكن من الصعب تخيل أن تتراجع إدارة الرئيس الأمريكي ترامب عن قرارها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان