لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الشركة المسؤولة عن فضيحة "فيسبوك" مضطرة لتسليم بيانات المواطن "ديفيد كارول"

06:55 م الأحد 06 مايو 2018

كتب - عاصم الأنصاري:

أمرت الهيئة التنظيمية البريطانية، مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة، شركة كامبريدج أناليتيكا، وهي الشركة المسؤولة عن فضيحة بيانات فيسبوك الأخيرة، بتسليم المعلومات الشخصية الخاصة بالمواطن الأمريكي ديفيد كارول في غضون 30 يومًا أو مواجهة تهم جنائية يعاقب عليها في المحاكم بغرامة غير محدودة، وفقاً لما ذكرته البوابة العربية للأخبار التقنية.

وقد تتضمن المعلومات نسخًا من البيانات الموجودة لديها ومن أين جاءت ومن تمت مشاركته بها وكيف تم استخدامها، وذلك بموجب قانون حماية البيانات في المملكة المتحدة لعام 1998، بحيث يبدو أن شركة كامبريدج أناليتيكا قد تضطر إلى إخبار المواطنين الأمريكيين بالبيانات التي احتفظت بها عنهم وكيف تم استخدامها؟، بحيث يمكن لهذا التطور أن يمهد الطريق لملايين الأمريكيين الآخرين بالمطالبة بمعلومات عن بياناتهم أيضًا.

وكان مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة يتصرف بناء على طلب الوصول إلى المادة "سار" المقدم في شهر يناير من العام الماضي بموجب قانون حماية البيانات في بريطانيا من قبل ديفيد كارول، الأستاذ المشارك في مدرسة بارسونز Parsons للتصميم في نيويورك، بعد أن ساورته الشكوك حول كيفية قيام الشركة ببناء ملامح سيكولوجية للناخبين الأمريكيين.

ويسمح "سار" للأشخاص بطلب الحصول على سجلات الحاسب والمعلومات ذات الصلة من الشركات التي تحتفظ أو تستخدم أو تشارك البيانات الشخصية، وذلك على الرغم من أن كارول ليس مواطناً في المملكة المتحدة، إلا أنه اكتشف أن بياناته الشخصية قد تمت معالجتها في المملكة المتحدة، لذا قرر تقديم طلب بياناته الشخصية بموجب قانون المملكة المتحدة.

وقالت إليزابيث دنهام، مفوضة الإعلام بالمملكة المتحدة في بيان: "إن الحق في طلب بيانات شخصية تملكها منظمة عنك هو حجر الزاوية في قانون حماية البيانات، ومن المهم أن يدرك ويفهم البروفيسور ديفيد كارول وغيره من الأفراد ما هي البيانات الشخصية التي تمتلكها شركة كامبريدج أناليتيكا، وكيف قاموا بتحليلها".

وكانت فضيحة كامبريدج أناليتيكا متعلقة بشكل رئيسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية والبيانات الخاصة بملايين مستخدمي فيسبوك في الولايات المتحدة والتي تم مشاركتها بشكل غير قانوني، ولكن ديفيد كارول عرض معركته القانونية في خارج الولايات المتحدة، وذلك لأن اتخاذ إجراء قانوني ضد كامبريدج أناليتيكا في الولايات المتحدة أقل فعالية، حيث أن قوانين حماية البيانات الأمريكية أقل صرامة من قوانين بريطانيا.

ويعتقد ديفيد كارول، الذي درس صناعة تكنولوجيا الإعلانات عبر الإنترنت كجزء من عمله الأكاديمي، أن فيسبوك ليس المصدر الوحيد للبيانات في هذه الحالة، حيث قال لصحيفة الجارديان إنه يتوقع أن نجد مجموعة كاملة من الشركات الأخرى المتورطة في هذه الحالة الغامضة، حيث أن اقتصاد البيانات يدور حول تداول المعلومات الشخصية للناس بهدوء ويتم تمريرها للأغراض السياسية.

تجدر الإشارة إلى أنه في ظل تصاعد الضغوط السياسية والقانونية والعامة، ادعت كامبريدج أناليتيكا إغلاقها هذا الأسبوع، ولكن هذه الخطوة تبدو أشبه بتغيير العلامة التجارية، حيث أن الشركة الأم "إس سي إل جروب"، تمتلك شبكة مترامية الأطراف من الشركات والكيانات المرتبطة، وقد يكون إغلاق أحد الكيانات المتورطة في الفضيحة أيضًا تكتيكًا لعرقلة التحقيقات الجارية مثل تلك التي يجريها مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان