الفاكس.. وسيلة "الهاكرز" الجديدة لاختراق الشركات
كتب - عاصم الأنصاري:
كشف باحثون أمنيون، خلال فعاليات مؤتمر الأمن السيبراني Defcon المنعقد في لاس فيغاس، عن مجموعة من المخاوف بشأن الاستخدام المستمر لأجهزة الفاكس في الشركات، والتي لا تأتي مع نفس إجراءات التشفير مثل التقنيات الحديثة المستندة إلى الإنترنت، حيث يجري استغلال البروتوكولات القديمة الموضوعة منذ ثمانينات القرن الماضي التي تحدد تنسيق رسائل الفاكس ولم تتغير منذ ذلك الحين.
ووفق ما ذكرته البوابة العربية للأخبار التقنية، حذر يانيف بالماس، الباحث الأمني في شركة "شيك بوينت"، من أن أجهزة الفاكس لا تتضمن أي تدابير أمنية، وبالنظر إلى أنها تتصل بالخوادم الداخلية للشركة، فإن بإمكان "الهاكرز" استغلال نقاط الضعف الموجودة من أجل الوصول إلى الشبكة الأوسع والبيانات الحساسة الأخرى، مما يضع ملايين الشركات في خطر، وذلك تبعًا إلى أن تلك الشركات لا تقوم بتأمين خطوط الفاكس.
كما تم الإشارة إلى وجود نقاط ضعف في أجهزة الطابعات المتكاملة التي تشتمل على المسح الضوئي والنسخ والفاكس، والتي تنتشر بشكل كبير عبر مكاتب الشركات، وقد أصدرت شركة "إتش بي" الأمريكية لتكنولوجيا المعلومات تصحيحًا لطابعاتها متعددة الأغراض المستخدمة على نطاق واسع في عالم الأعمال، وذلك من أجل إصلاح نقاط الضعف التي وجدها بحث يانيف بالماس.
ووفقًا للتقارير، هناك حوالي 46 مليون جهاز فاكس مستخدم في الوقت الحالي، والتي يتواجد نحو 17 مليون منها في الولايات المتحدة، وقال الباحثون إن أقسام الحماية ضمن الشركات يجب عليهم التفكير في تقسيم الشبكة الحاسوبية إلى شبكات فرعية، كما يجب عليهم الاحتفاظ بالملفات الحساسة في شبكة فرعية منفصلة عن تلك التي تتصل بها أجهزة الفاكس والطابعات.
فيديو قد يعجبك: