هولندا اعتبرته مخدرا.. ما هو غاز الضحك الذي انتشر إدمانه بين شباب أوروبا؟
قررت الحكومة الهولندية إدراج أكسيد النيتروز المعروف بغاز الضحك في اللائحة السوداء للمخدرات الممنوعة ردا على تزايد حاد في استخدامه بين الشبان في البلاد.
ووفقا لرويترز، قال بول بلوكهوس نائب وزير الصحة في خطاب للبرلمان "الاستخدام الترفيهي لغاز الضحك أصبح مشكلة، وبالتالي فقانون الأفيون هو السبيل الصحيح لمعالجة ذلك".
وسيظل استخدام ذلك الغاز مسموحا به لدى أطباء الأسنان كمسكن للألم ولدى بعض مصنعي الأغذية في معلبات الكريمة المخفوقة.
ويؤدي الغاز عند استنشاقه لفترة وجيزة من الابتهاج كانت تعتبر على نطاق واسع غير ضارة.
لكن بلوكهوس قال "إضافة لخطر تعرض من يستنشقه لفقدان الوعي والسقوط أو التعرض لحادث مروري فإن استخدامه أيضا قد يتسبب في تضرر المخ".
غاز الضحك هو غاز أكسيد، ويسمى أيضاً بأول أكسيد النيتروجين وهو غاز عديم اللون، وله رائحة لطيفة، ومذاق حلو.
ويسبب استنشاق الغاز عدم الشعور بالألم وتصاحبه حالة هستيريا خفيفة تترافق مع حالة من الضحك في بعض الأحيان، مع إحساس قصير بالبهجة، لكنه أصبح يؤدي إلى حالات إدمان.
ويستخدم أكسيد النيتروز أصلا كمخدر طبي، ومسكن لألم مرضى الأسنان وآلام الولادة تحديدا، ويعتبر المخدر الأول الذي يتم الحصول عليه من خلال الاستنشاق. كما يستخدمه بعض الأطباء في الحالات الطارئة لتخفيف الآلام بشكل سريع مثل النوبات القلبية، والحروق الشديدة، وحصى الكلى، والكسور.
الطريف أن الغاز نفسه يستخدم في سيارات السباقات مضافا إلأى الوقود لتحسين أداء المحركات.
كان العالم جوزيف بريستلي أول من اكتشف غاز الضحك في العام 1772، وفي نهاية القرن الثامن عشر اختبر الكيميائي همفري ديفي أثر استنشاقه حتى نال لقبه الشعبي وهو غاز الضحك.
غاز الضحك يدخل مجرى الدم عبر الرئتين عند استنشاقه ويصل إلى المخ بشكل سريع، ما يتسبب في إطلاق الأفيونات الطبيعية في الجسم، والإندروفين، والدوبامين، كما يعمل كمخدر من خلال تحقيق الاستقرار في نشاط الخلايا العصبية في الدماغ.
فيديو قد يعجبك: