متى يباع إكسير الحب في زجاجات؟
القاهرة- مصراوي:
تحكي الأساطير والقصص الخيالية، كثيرا عن إكسير سحري يجبر أي شخص تريده على الوقوع في غرامك، ويحافظ على مشاعر الحب الدافئة إلى الأبد، لكن العلم المعاصر أثبت مؤخراً أن هذه المشاعر مجرد تفاعلات كيميائية داخل الجسد بطلها هرمون يطلق عليه اسم "أوكسيتوسين".
وعادة يكون هذا الهرمون يكون في أعلى مستوياته عند وقوع الإنسان في الغرام. لكن هل يتمكن العلم مستقبلاً من تخليق هذا الهرمون مخبرياً وتحويل "إكسير الحب" الأسطوري إلى منتج يباع في الأسواق؟ وهل من الممكن أن يباع الحب مستقبلاً في زجاجات؟
حسب تقرير مطول نشره دويتشه فيله، فإن الأوكسيتوسين هو الهرمون المسؤول عن الشعور بالحب والرضا والثقة والنشاط الجنسي، فاستحق عن جدارة اسم "هرمون الحب"، لأن مستوياته تزيد أثناء المعانقة والعلاقات الحميمة. وأطلقت عليه تسميات أخرى مثل "هرمون العناق" و"هرمون النعيم".
ومن الناحية الطبية، فإن الأوكسيتوسين ناقل عصبي يساهم في الناحية الصحية بشكل عام، إذ يلعب دوراً مهما في الولادة والرضاعة الطبيعية، وهو أيضاً مسؤول عن تقلصات الرحم أثناء المخاض. ويرتبط الأوكسيتوسين أيضاً بالتعاطف والثقة والنشاط الجنسي وبناء العلاقات، وقد تكون له فوائد علاجية لعدد من الحالات المرضية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والمشاكل المعوية، طبقاً لموقع "ميديكال نيوز توداي" الطبي.
ويطرح موقع "سايكولوجي توداي" السؤال الصعب: هل يمكن خلق هرمون الحب صناعياً؟
يسمى هرمون الأكسيتوسين الصناعي "بيتوسين"، ويستخدم كدواء بوصفة طبية تحت الاسم التجاري "بيتوسين"، ولكن تعاطيه أثناء الولادة لتقليل النزيف أو لحث المرأة على الولادة الطبيعية يستدعي إشرافاً طبياً، لأنه يقوي انقباضات الرحم. غير أن آثاره الجانبية قد تشمل تسريع نبضات القلب والنزيف.
للأسف، لا يمكن بعد تصنيع "هرمون الحب" على شكل "إكسير" يجعل شخصاً بعينه يقع في الغرام أو لزيادة مشاعر الحب. ولكن من يعلم، قد يكون ذلك ممكناً في المستقبل.
وعلى الرغم من أن العلم لم يطور "أكسير الحب"، إلا أن تحفيز إطلاقه ما زال في متناول الأيدي دائماً، إذ إن الاهتمام والرعاية والصدق والتفاؤل جميعها تلعب دوراً مهما في خلق مشاعر إيجابية تحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين وتجعل العلاقات العاطفية أكثر ترابطاً.
فيديو قد يعجبك: