كاميرات الأكشن.. المزايا والعيوب!

برلين (د ب أ)

تظهر أهمية كاميرات الأكشن عندما تصل الكاميرات العادية إلى حدودها القصوى، ومع ذلك هناك بعض المواقف لا تعتبر كاميرات الأكشن فيها هي الاختيار المناسب.

عادة لا يتم التقاط صور القفزات المذهلة بواسطة الدراجات الجبلية أو الأمواج العاتية أثناء ركوب الأمواج بواسطة كاميرات الهواتف الذكية أو الكاميرات العادية؛ حيث لا يمكن لهذه الكاميرات توثيق اللحظات الرائعة من هذه المناظير، ولكن يتم هنا الاعتماد على كاميرات الأكشن، التي تمتاز بأنها صغيرة وقوية ومقاومة للماء وتتيح خيارات تركيب لا حصر لها.

أنشطة رياضية

وأوضح يواكيم ساوير، ناشر مجلة "فيديو أكتيف" الألمانية، قائلا: "تعد الأنشطة الرياضية هي المجال التقليدي لاستعمال كاميرات الأكشن". وتظهر فائدة كاميرات الأكشن بصفة خاصة في المناطق الوعرة وعندما تكون المساحة محدودة أو عندما يتعذر على المستخدم استعمال يديه في التصوير.

ويمكن لعشاق رياضة التجول لمسافات طويلة استعمال كاميرات الأكشن بشكل محدود؛ نظرا لأن هذه النوعية من الكاميرات لديها بعد بؤري واحد، ويظهر التسجيل بزاوية واسعة للغاية، وهذا يعني أنه لا يوجد تكبير للمنظر فضلا عن أن التسجيلات تكون مشوهة بعض الشيء.

وحتى إذا رغب المستخدم في تصوير الأشخاص فإن الصورة قد تظهر مشوشة، وفي مثل هذه الحالات يكون من الأفضل استعمال كاميرات الفيديو العادية، التي توفر للمستخدم وظيفة التكبير والتصغير ويوجد بها محدد للمنظر وشاشة لمعاينة التسجيلات.

وتعتبر الشاشة من التجهيزات القياسية في كاميرات الأكشن، حيث إنها تعرض المعلومات المتعلقة بالحالة، وتتيح معاينة الصورة، وربما تعد وظيفة الحماية الجيدة من الاهتزاز أهم ميزة في كاميرات الأكشن، فبدون هذه الوظيفة تصبح أغلب التسجيلات الرياضية أو الأكشن غير قابلة للاستخدام تقريبا.

معدل البت

وبالإضافة إلى ذلك يجب تشغيل كاميرات الأكشن الجيدة بسرعة مع ضرورة توافر بطارية قوية، وعلى الرغم من أن الموديلات الجديدة تسجل الفيديو بدقة وضوح 4K، إلا أن معدل البت هنا يعتبر العامل الحاسم. وأوضح كمال فايد، من بوابة التقنيات "TechStage" أنه من الضروري توافر معدل بت 100 ميجابت في الثانية على الأقل من أجل الحصول على جودة واضحة، وعند استعمال معدل بت يبلغ 50 ميجابت في الثانية فإن المحتويات المسجلة تكون مشوشة بعض الشيء.

وتعتبر وظيفة التحكم عن طريق الأوامر الصوتية ووظيفة الحركة البطيئة Slow Motion من الوظائف المفيدة في كاميرات الأكشن، وتوفر العديد من الشركات حاليا تطبيقات لبدء تشغيل الكاميرا والتحقق من التسجيلات، وتعمل هذه التطبيقات عن طريق البلوتوث وشبكة WLAN اللاسلكية، علاوة على أن وضع Linear يعد من الوظائف العملية للغاية؛ حيث تعمل الكاميرا في هذا الوضع على منع تشوه الصور، ولكن يأتي ذلك على حساب مقطع الصورة المصغر، وفي حالة الشك يتعين على المستخدم الاقتراب من موضوع التصوير.

وأشار كمال فايد إلى أن وظيفة تثبيت الصورة لا تعمل في الظلام، وبالتالي فإن الصورة تظهر مشوشة تماما، وفي مثل هذه المواقف يتعين على المستخدم إيقاف وظيفة تثبيت الصورة. وثمة مشكلة أخرى تظهر عندما يتم تركيب الكاميرا في الضوء المقابل، وفي هذه الحالة تظهر المقدمة معتمة للغاية.

مناظر مختلفة

وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على المستخدم مراعاة المناظر المختلفة، بمعنى أن يتم تركيب الكاميرا في مواضع مختلفة أو التصوير باليد في إحدى المرات، وأضاف يواكيم ساوير أن استعمال نفس زاوية التصوير سرعان ما يؤدي إلى الشعور بالملل، كما أن التسجيل كثيرا قد يصبح مشكلة؛ نظرا لأن البحث في المواد المصورة وتحريرها يكون معقدا للغاية؛ حيث تحتاج ساعة الفيديو إلى حوالي 60 ساعة من العمل اللاحق.

وتتفاوت أسعار كاميرات الأكشن حسب التجهيزات، وعادة ما تكون الموديلات الفاخرة مزودة بأحدث التقنيات، وعلى الجانب الآخر تتوفر بعض الموديلات الأساسية منخفضة التكلفة، إلا أنه يتعين على المستخدم توخي الحرص والحذر عند التعامل مع هذه الموديلات، وخاصة عندما تتم عمليات الشراء عبر الإنترنت من الصين؛ حيث تفتقر مثل هذه الكاميرات إلى علامة CE، وهو ما قد يؤدي بالمستخدم إلى التعرض للمخاطر أو انتهاك القوانين السارية.

وتتمثل ميزة كاميرات الأكشن منخفضة التكلفة في أنها تأتي بباقة متنوعة من الملحقات التكميلية، على عكس الموديلات الفاخرة، وأضاف يواكيم ساوير قائلا: "عادة ما يحتاج المستخدم إلى الكاميرا داخل الجسم الواقي لها وحامل برنامج تحرير الصور".