أكبر اختراق علمي.. ناسا تقترب من الشمس

القاهرة- مصراوي:

توشك وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" من تحقيق أكبر إنجاز علمي في العقد الأخير، إذ اقترب المسبار الشمسي باركر، الذي يقدر حجمه بحجم سيارة عادية، من الشمس ليصبح أقرب "جسم من صنع الإنسان" إلى الشمس في تاريخ البشرية.

ونقلت سكاي نيوز عن صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، أن المسبار الشمسي باركر أصبح، مساء الخميس الماضي، على بعد 24 مليون كيلومتر من الشمس، ومن المنتظر أن يبدأ اتصالاته مع مركز المراقبة على الأرض في وقت لاحق.

ومن المنتظر أن يقترب المسبار من الشمس، بمسافة 6.5 ملايين كيلومتر، فقد تم تصميمه بحيث يتحمل حرارة تصل إلى 1300 درجة مئوية، مع العلم أن حرارة سطح الشمس تقدر بحوالي 5600 درجة مئوية.

وخلال اقترابه من الشمس، فإن الأجهزة الأربعة على متنه ستعمل على جمع البيانات والمعلومات من الغلاف الجوي الخارجي للشمس أو ما يعرف باسم "الكورونا" أو "هالة الشمس"، ثم إرسالها إلى مقر وكالة ناسا على الأرض مع حلول فصل الربيع، وخلال فترة أسابيع.

ومن المخطط أن ينفذ المسبار 24 عملية تحليق قرب هالة الشمس، ستنتهي كلها في العام 2024، حيث سينتهي محترقا بحرارة الشمس، أثناء توجهه إليها في نهاية المطاف.

وتأمل ناسا أن يوفر المسبار، الذي بلغت تكلفته 1.5 مليار دولار، ورحلته إلى الشمس معلومات حول كيفية عمل أقرب النجوم إلى الأرض على الإطلاق، وعلى وجه التحديد كيفية حدوث التدفقات الحرارية من الشمس.

المسبار الشمسي "باركر" أُطلق في أغسطس الماضي بسرعة تصل إلى 700 ألف كيلومتر في الساعة، ويعد أسرع من أي مركبة صنعها الإنسان في التاريخ.