لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سر الضربة الأمريكية لهواوي.. فتش عن الجيل الخامس

12:53 م الإثنين 20 مايو 2019

هواوي

كتب- مصراوي:

قبل نحو عام اضطرت شركة جوجل إلى الرضوخ لموظفيها الغاضبين، وألغت عقدا لتزويد الجيش الأمريكي بتقنية الذكاء الصناعي، الأمر الذي كان بمثابة فضيحة حقيقية للشركة، لكن جوجل عادت أمس لتلعب لصالح السياسة الأمريكية بقرارها تعليق تعاملها مع العملاق الصيني هواوي.

قرار جوجل يخدم سياسات ترامب في معركته الكبرى مع الصين. وتزعم إدارة الرئيس الأمريكي أن شركة هواوي قد تستغل هواتفها في التجسس على الشعب الأمريكي وتهدد الأمن القومي.

لكن المعركة أكبر من ذلك بكثير، ويمكن تلخيصها في كلمتين "الجيل الخامس".

حتى الآن لا تمتلك الشركات الأمريكية أي كرامة في شرائح معالجات الجيل الخامس، مقابل تفوق صيني وكوري كاسح في هذا الأمر، وتحديدا سامسونج وهواوي وشاومي، فالشركات الثلاثة أعلنوا بالفعل عن هواتف تعمل بتقنية الجيل الخامس خلال مؤتمر برشلونة فبراير الماضي.

وحسب تقرير لشبكة سي إن إن، فإن تقنية الجيل الخامس ستتحكم في العالم كله مستقبلا، ومن المنتظر أن تعمل جميع السيارات ذاتية القيادة، والواقع الافتراضي، والمدن الذكية، والروبوتات الشبكية، عن طريق شبكات الجيل الخامس، كما يمكن للشبكات الجديدة أن تفتح الباب أمام جيل جديد من العمليات الجراحية، والنقل الآمن، وألعاب الفيديو.

كما ستقدم خدمات الجيل الخامس 3 أشياء أساسية، هي:

إنترنت فائق السرعة

مثل كل تكنولوجيا الشبكات اللاسلكية من الجيل التالي، ستعطي تكنولوجيا الجيل الخامس هاتفك اتصالًا أسرع بمعدل 100 مرة من الجيل الرابع، وهو ما يكفي لمشاهدة فيديو عالي الوضوح أو تنزيل فيلم ثلاثي الأبعاد في 3 ثوانٍ، مقارنة بـ6 دقائق على شرائح الجيل الرابع.

لكن ما تقدمة 5G أكثر بكثير من سرعة الانترنت على الهواتف الذكية، فأجهزة الاستشعار عن بعد والتحكم في الحرارة والسيارات والروبوتات، وغيرها من التقنيات الجديدة، ستعمل من خلال 5G يومًا ما، حيث لا تمتلك شبكات 4G الحالية النطاق الترددي لكميات البيانات الهائلة التي ستقوم هذه الأجهزة بنقلها.

اتصال أسرع

ستعمل شبكات 5G أيضا على تقليل زمن نقل البيانات بين الأجهزة والخوادم التي تتواصل معها، وتأخذ شبكات اليوم جزءًا من الثانية لإرسال وتلقي الاتصالات بين الأجزة والشبكة، وهو ليس بالوقت الطويل، ولكن الأجهزة تتواصل باستمرار مع الشبكة عند عرض ملفات ضخمة مثل ألعاب الواقع الافتراضي أو مقاطع الفيديو عالية الجودة.

كما يمكن لوقت الاستجابة الصفري أن يسمح للسيارات ذاتية القيادة بمعالجة جميع المعلومات التي تحتاجها لاتخاذ قرارات حياة أو موت في غمضة عين، وستساعد تكنولوجيا الجيل الخامس في قطاع الرعاية الصحية وتشغيل الجيل التالي من العمليات الجراحية عن بعد والجراحات الآلية، ولن تكون هذه الابتكارات ممكنة إلا إذا كان الاتصال بين الشبكة والجهاز سلسًا.

وصول أسرع للحواسب السحابية

يمكن لشبكات الجيل الخامس أن تعمل كخادم سحابي أيضا، حيث تقوم بأداء الكثير من الحوسبة والتخزين التي كان التي تحتاجها السيارات ذاتية القيادة.

وتقع مراكز البيانات حاليا في مناطق مركزية، وكلما كان مركز البيانات أبعد زادت المدة اللازمة للوصول للبيانات، لذا تجعل شبكات 5G تخزين البيانات أقرب إلى الأجهزة وتساعد في الوصول للمعلومات بسرعة.

ومع تقنية 4G، تحتاج السيارات ذاتية القيادة والواقع الافتراضي إلى تخزين البيانات في الموقع، ويستغرق الوصول إلى مراكز البيانات وقتًا طويلاً جدًا وهو ما يصعب عملها.

وعلى الرغم من كل هذه المزايا التي سيوفرها الجيل الجديد، يخشى البعض من أثاره السلبية، ومن أهم نقاط الخلاف حول الجيل الخامس هي القدرة على التحكم بالأمن المعلوماتي، لأن البلد الذي سيطور شبكات الـ 5G أولاً ستكون له الأفضلية في ذلك، فقد تطور الشركات الموجودة في ذلك البلد أجهزة ذات أبواب خلفية أو رقاقات إلكترونية للتحكم بأمن شبكة اتصال الجيل الخامس، وهذا ما تخشاه الحكومة الأمريكية.

وتشير وثيقة مسربة لمجلس الأمن القومي الأمريكي، نشرها موقع ويرد، إلى خوف الحكومة الأمريكية من تطوير الصين لشبكات الجيل الخامس، وهذا يعني تفوق الصين سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، ولهذا أعلنت الحكومة الأمريكية في شهر يناير بشكل مفاجئ عن خطط لتطوير شبكة الجيل الخامس لمواجهة التجسس الصيني على الأجهزة المحمولة الأمريكية، لكن المشكلة أن الشبكة التي تملكها الولايات المتحدة هي أقل تطورًا من الشبكات الموجودة في الصين وكوريا الجنوبية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان