أمازون: نحتفظ بتسجيلات "أليكسا" إلى أن يختار المستخدم حذفها

كتب - عاصم الأنصاري:

أكدت شركة أمازون احتفاظها بالتسجيلات الصوتية لمساعدها الصوتي "أليكسا" لأجل غير مسمى، وتحذف عند اختيار المستخدم ذلك بشكل يدوي.

ووفق ما ذكر موقع "ذا فيرج"، جاء ذلك وفق رد الرئيس التنفيذي للشركة جيف بيزوس، على خطاب السيناتور كريس كونز، والذي طالب فيه بمعلومات حول الخصوصية في الشركة، وإلى متى تتمسك أمازون بالتسجيلات الصوتية لمساعدها الصوتي "أليكسا".

حيث رد الرئيس التنفيذي لأمازون على سؤال كونز، قائلاً: "نحتفظ بالتسجيلات الصوتية للعملاء ونصوصهم إلى أن يختار العميل حذفها".

ووفق تحقيق لموقع "CNET"، نشر في شهر مايو الماضي، أن "أليكسا" يحتفظ بالتسجيلات الصوتية حتى بعد أن يختار المستخدم حذفها، ليس فقط، بل يحتفظ أيضًا بسجل لنُسخك الصوتية لتحسين خوارزميات الذكاء الصناعي، مع عدم وجود خيار لحذفها.

وتعرضت أمازون أيضًا لانتقادات من منظمات الدفاع عن الأطفال والخصوصية تدعي فيها أن إصدار (Echo Dot Kids) ينتهك قانون حماية خصوصية الأطفال عبر من خلال جمع وتخزين البيانات عن الأطفال دون سن 13 عامًا من خلال أجهزتها.

وبالرغم من أن أمازون أنكرت ذلك، فقد أقرت بوجود خلل، وحددت المشكلة منذ ذلك الحين، وبدأت بطرح أوامر لأليكسا تتيح للمستخدم حذف التسجيلات الصوتية دون استخدام موقع الويب الخاص بها.

وقالت الشركة: "إنها تبذل جهودًا مستمرة لضمان عدم بقاء تلك النصوص في أي من أنظمة التخزين الأخرى الخاصة بأليكسا".

كما نشرت وكالة "بلومبرج" تقريرًا نشر في شهر أبريل الماضي حول كيفية استماع الآلاف من موظفي أمازون إلى التسجيلات الصوتية المُلتقطة عبر مكبرات صوت (Echo)، مع تحويلها إلى نسخ مكتوبة وإضافة تعليقات عليها لتحسين المساعد الرقمي أليكسا.

كما أوضح تقرير آخر أن أمازون تتيح لبعض موظفيها رؤية مكان تواجد المستخدم بالضبط، حيث يستطيع فريق الشركة الذي يراجع أوامر مستخدمي أليكسا الوصول إلى بيانات الموقع، كما يمكنه في بعض الحالات العثور بسهولة على عنوان منزل العميل.

وقال السيناتور، كونز، في بيان: "استجابة أمازون تفتح الباب أمام احتمال عدم حذف تفاعلات المستخدم الصوتية مع أليكسا من جميع خوادم الشركة، حتى بعد أن يحذف المستخدم تسجيل صوته.

وأضاف "ما يزال من غير الواضح مدى مشاركة هذه البيانات مع أطراف ثالثة، وكيفية استخدام الأطراف الثالثة لهذه المعلومات والتحكم فيها".

وأشار إلى أن الشعب الأمريكي يستحق أن يفهم كيف تستخدم شركات التكنولوجيا بياناتهم الشخصية، وسأواصل العمل مع كل من المستهلكين والشركات لتحديد أفضل طريقة لحماية المعلومات الشخصية للأمريكيين".​