هل يكون مثل الأنفلونزا ويختفي صيفا؟.. علماء يعجزون عن إجابة نهائية لسؤال كورونا الصعب
وكالات:
تراجعت نسبيا، النظريات التي كانت تدعم فكرة انتهاء فيروس كورونا بحلول الصيف، بسبب عدم وجود أدلة علمية حتى الآن تكشف سلوك الفيروس في درجات حرارة مرتفعة.
وفقا لتقرير موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، فإنه من المبكر أن نعرف، ما إذا كان فيروس كورونا موسميا، مثل الأنفلونزا، غير أن بعض الأدلة يشير إلى أن الفيروس ينتشر، بوجه خاص، في المناطق الباردة والجافة.
إحدى الدراسات العلمية، وجدت أن الدول التي أصيبت بالفيروس، كانت درجات حرارتها منخفضة، مقارنة مع دول أكثر حرارة وأقل إصابات.
دراسة مسحية أخرى، بحثت الظروف في 100 مدينة صينية، سجّلت أكثر من 40 إصابة بكوفيد-19، وانتهت إلى أنه كلما زادت درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، انخفض معدل نقل العدوى.
وتقول دراسة ثالثة، لم تُراجع نتائجها بعد، إنه على الرغم من وجود إصابات بالفيروس في جميع أنحاء العالم، فإن انتشاره زاد في "المناطق الباردة والجافة"، خاصة منذ بدء انتشاره وحتى تاريخ 23 مارس.
ولأن كل يوم يحمل تغيرات جديدة، تقول مجموعة من الباحثين في معهد لندن للنظافة والطب الاستوائي، إن الفيروس انتشر حاليا في معظم مناطق العالم التي تغطيها منظمة الصحة العالمية، وبينها دول ذات مناخات مختلفة، باردة، وجافة، وحارة ورطبة.
في الدراسات السابقة حول الفيروسات بشكل عام، بما فيها الإنفلونزا، لاحظ العلماء وجود نمط موسمي في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي. ولكن المناطق القريبة من خط الاستواء، ليس لديها النمط نفسه.
كما أن بعض المناطق الحارة والرطبة، التي شهدت انتقال عدوى كوفيد 19-محليا، مثل ماليزيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، قريبة من خط الاستواء؛ ولذلك قد لا توفر أفضل دليل على ما قد يحدث في أماكن أخرى.
وفي النصف الجنوبي للكرة الأرضية، مثل أستراليا ونيوزيلندا، اللتين تمران بفترة نهاية موسم الصيف، نجد أنها شهدت إصابات أقل مما سجلته دول النصف الشمالي.
ومع انتشار الفيروس، تدريجيا، في أرجاء العالم، ومع تغير المواسم في الوقت نفسه، يصعب الإشارة إلى تأثير المناخ في هذا الانتشار.
وهناك بعض الأدلة على أن بعض فيروسات كورونا الأخرى، تنتشر في شهور الشتاء، بحسب ما يقوله فريق من الباحثين من جامعة لندن، ومعهد لندن للنظافة والطب الاستوائي.
وطلب الباحثون من 2000 شخص كتابة تقرير أسبوعي عن تعرض أي فرد من أفراد أسرهم لأعراض مرض يرتبط بالجهاز التنفسي.
ولاحظ الباحثون من تلك التقارير أن ذروة انتشار الإصابات بفيروس كورونا، في الشتاء، تزامنت مع موسم الأنفلونزا.
وقالت إحدى المشاركات في الدراسة إنه "من المحتمل أن نشهد فترة تقل فيها حالات الإصابة خلال الصيف". ولكننا لسنا متأكدين من أن فيروس كورونا سيتصرف بالطريقة نفسها.
ويشير عدد الإصابات وانتشارها في أنحاء العالم إلى أننا لا ينبغي أن نفرط في الأمل في أن نشهد فترة يخمد فيها الفيروس خلال الصيف.
ويقول دكتور مايكل هيد، من جامعة ساوث هامتون البريطانية، إن تطور وتأثير فيروس كورونا الجديد "مختلف تماما عن أنواع كورونا الأخرى المسببة لنزلات البرد العام".
ويضيف: "علينا أن ننتظر لنعرف إن كانت حدة كوفيد-19 سوف تخف بعد التغير البيئي في درجات الحرارة ونسب الرطوبة".
فيديو قد يعجبك: