لمن ينتظرون لقاح كورونا.. أمامكم 12 شهرا على الأقل

لتصنيع لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، لم تظهر حتى الآن بوادر ملموسة لنجاح هذه الاختبارات. وتعمل أكثر من 80 مجموعة حول العالم للتوصّل إلى لقاح، وبعضها دخل مرحلة الاختبارات السريرية، وفقا لبي بي سي. أبرز الدول التي تعمل على تطوير اللقاحات هي أمريكا وبريطانيا

وألمانيا واليابان وسويسرا وأستراليا، كما تتسابق شركات أدوية عملاقة في المضمار نفسه ومنها "سانوفي" و"جي أس كاي"، غضافة إلى جامعات بارزة منها أكسفورد التي بدأت التجارب على البشر. يحتاج تطوير أي لقاح، سنوات، وأحياناً عقوداً من الزمن. غير أن الباحثين يأملون النجاح

في تطوير لقاح كورونا في بضعة أشهر فقط. ويعتقد معظم الخبراء أن اللقاح قد يصبح متوفراً منتصف عام 2021، أي بعد ما يقارب 12 أو 18 شهراً من أوّل انتشار للفيروس المستجدّ. وسيكون ذلك إنجازاً علمياً بطولياً، ولكن لا توجد ضمانات أنّه سيحقّق النتائج المطلوبة. وحتى الآن،

يصاب البشر بأربعة أنواع مختلفة من الفيروسات التاجية (كورونا). تتسبّب تلك الفيروسات بأعراض نزلات البرد المعتادة، وليس لدينا لقاح مضاد لأي منها. غير أن تقارير حديثة، تفيد أن هناك 30 سلالة من فيروس كورونا تنتشر في مختلف دول العالم. ولن تكون المعضلة في التوصل

إلى لقاحات ناجحة فحسب، بل في قدرة الشركات والمصانع والدول على إنتاج كميات تكفي العالم، إذ تقدر دراسات أن نسبة 60 إلى 70% من الناس، يحتاجون إلى اللقاح، ما يعني ضرورة إنتاج نحو 5 مليارات جرعة في زمن قياسي.​