حرب تكسير العظام.. مايكروسوفت تنضم إلى المعركة ضد فيسبوك وجوجل

كتب- مصراوي:

يبدو أن حكومات الغرب، على وشك الدخول في مواجهة طويلة الأمد مع عملاقي التكنولوجيا فيسبوك وجوجل، بسبب إصرار الشركتين على احتكار شوق نشر الأخبار، وتجاهل منح المواقع الإخبارية حصة من الأرباح.

وما يزيد المعركة اشتعالا، إعلان شركة "مايكروسوفت" التحالف مع 4 ناشرين أوروبيين للضغط من أجل وضع نظام يجبر جوجل وفيسبوك على دفع مقابل الأخبار.

كانت الحكومة الأسترالية، أول من أطلق شرارة المعركة، لإجبار فيسبوك وجوجل على دفع مقابل نشر الأخبار.

وأعلنت مايكروسوفت، في بيان مشترك مع الناشرين الأربعة أنها سوف "تستلهم" تشريعا مقترحا في أستراليا لإجبار المنصات التقنية على مشاركة الإيرادات مع شركات الأخبار، والسعر العادل لهذه الأخبار.

كانت شركة "فيسبوك" منعت الأستراليين الأسبوع الماضي من الوصول إلى الأخبار، ومشاركتها عبر منصتها، استجابة لمقترحات الحكومة، لكن الخطوة المفاجئة أثارت ردود فعل عامة عنيفة وزادت من الجدل حول مدى القوة التي تتمتع بها الشبكة الاجتماعية.

واتخذت "جوجل" مسارا مختلفا، من خلال وقف صفقات السداد التي أبرمتها مع المؤسسات الإخبارية، بعد التراجع عن تهديدها الأولي بإغلاق محرك البحث الخاص بها أمام الأستراليين، وفقا لسكاي نيوز.

وأعلن تييري بريتون مفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي، عن دعمه لأستراليا، في أحدث دلالة على أن تحرك "فيسبوك" أدى إلى نتائج عكسية.

وقال بريتون لنواب البرلمان الأوروبي، "أعتقد أنه من المؤسف للغاية أن تتخذ منصة مثل هذه القرارات للاحتجاج على قوانين أي دولة. المنصات هي التي توفق أوضاعها مع الجهات المنظمة، وليس العكس".

ويقود بريتون عملية الإصلاح الشامل للوائح الرقمية الخاصة بالاتحاد الأوروبي والتي تهدف إلى ترويض قوة كبرى شركات التكنولوجيا، وسط مخاوف متزايدة من أن منطق (تلك الشركات) يقوض الديمقراطية.