تيك توك يأكل أموال اليتامى.. تحقيق يكشف حيلة التطبيق للنصب على السوريين

كشف تحقيق استقصائي، لشبكة بي بي سي، أن تطبيق تيك توك يستولي على نحو70% من التبرعات المقدمة عبر تطبيقه إلى مئات من أسر النازحين السوريين في المخيمات.

واستشهد التقرير بالسيدة السورية النازحة منى علي الكريم مع بناتها الست، والتي فقدت زوجها بغارة جوية، ولجأت إلى بث "تيك توك" المباشر للحصول على مال لإجراء عملية جراحية لشريفة، ابنتها الضريرة، فبدأت السيدة وبناتها العمل يومياً.

وتظهر منى وبناتها كل يوم في بث مباشر على تيك توك، يتسولن المشاهدين لمنحهن هدايا افتراضية، يمكن سحبها نقداً من التطبيق.

ويمكن لمستخدمي البث المباشر إرسال هدايا يُرمز إليها برسوم، كمكافأة لصانعي المحتوى تتنوع بين ورود رقمية بقيمة بضع سنتات، إلى أمور يصل قيمتها إلى 500 دولار.

وكلما ظهرت هدايا على الشاشة، تقفز بنات منى، وتصيح هي: "شكراً، أحبك"!

وبينما امتنعت تيك توك لأشهر عن الإفصاح عن نسبتها من العملية، إلا أن التحقيق أثبت أن المنصة تخصم 69% من قيمة الهدايا، ثم يخصم مكتب التحويلات المالية 10% أخرى مقابل خدماته.

كما يتقاضى وسطاء تيك توك 35% مما تبقى من المال.

وهذا يعني أن الأسر النازحة تحصل في النهاية على 19 دولاراً فقط من 106 دولارات التي تم التبرع بها مثلاً.

وأبلغت أسر أخرى كثيرة أنها حصلت على أقل من هذا بكثير.

ولم تكن أسرة "منى" الوحيدة، فهناك مئات من الأسر النازحة يترزقن بذات الطريقة.

فقبل أشهر، انتشرت مقاطع فيديو أظهرت حالات مماثلة لمستخدمي تيك توك حول العالم.

يذكر أن هناك أكثر من 300 حساب يقوم ببث مباشر من المخيمات السورية.

وتحصد هذه الحسابات أكثر من ألف دولار في الساعة كجوائز، إلا أن الأسر التي تقيم في المخيمات تقول إنها لا تحصل سوى على جزء يسير جداً من أموال المتبرعين إليها.