إعلان

الشمس المبتسمة.. الكارثة المختبئة وراء الصورة التاريخية

12:24 م الأحد 30 أكتوبر 2022

الشمس المبتسمة

تحولت صورة الشمس المبتسمة التي بثتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، إلى تريند عالمي، نظرا لطرافة الصورة وغرابتها، إذ بد أن قرص الشمس يبتسم، مع ثلاث ثقوب سوداء كأنها عيون وفم.

وقال علماء إن هذه الثقوب، عبارة عن مناطق مجال مغناطيسي مفتوح، يسمح للرياح الشمسية بالتدفق إلى خارج نواة الشمس وإحداث عواصف شمسية.

الموجات المتدفقة من الثقوب قد تصل سرعتها إلى 2.9 مليون كيلومتر في الساعة. وتبدو المناطق مظلمة لأنها أكثر برودة وأقل كثافة من مناطق البلازما المحيطة.

وتثير العواصف الشمسية حقولا مغناطيسية مكثفة على سطح الشمس، وعندما تتجه نحو الأرض يمكنها إرسال تيارات نشطة للغاية من البروتونات التي تصطدم بالغلاف الجوي.

ويشكل الاندفاع المفاجئ للجزيئات خطرا إشعاعيا على رواد الفضاء وركاب شركات الطيران، ويمكن أن يتلف الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة والأجهزة الكهربائية الأخرى.

وسبق أن تسببت عاصفة شمسية عام 1989، في انقطاع التيار الكهربائي لمدة 9 ساعات عن محطات توليد الطاقة في كندا وتقطعت السبل بملايين الأشخاص في الظلام.

وحذرت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة من عاصفة شمسية قد تضرب الأرض خلال الأيام المقبلة، لكنها طمأنت إلى أنها من مستوى G1 المنخفض، لكنها قادرة على إحداث تقلبات طفيفة في شبكات الطاقة وزيادة النشاط الشفقي عند القطبين.

وفي عام 2019، حذر علماء سويديون من أن العواصف الشمسية ربما تقضي على الحياة على الأرض، بعد اكتشاف آثار عاصفة هائلة اجتاحت الغلاف الجوي، وأمطرت الأرض بوابل من جزيئات مشعة قبل أكثر من 2500 عام تحت الغطاء الجليدي في جرينلاند.

ووجد العلماء الذين يدرسون الجليد على عمق نحو نصف كيلومتر تحت سطح الأرض مجموعة من العناصر المشعة التي أطلقتها العاصفة التي ضربت الكوكب في عام 660 قبل الميلاد.

وأشار العلماء إلى أن العناصر المشعة كانت أقوى 10 مرات على الأقل من أي عناصر رصدتها آلات وضعت من أجل الكشف عن مثل هذه الظواهر خلال السنوات السبعين الماضية، وبنفس قوة العاصفة الشمسية المعروفة الأكثر شدة، التي ضربت الأرض عام 775 بعد الميلاد.

فيديو قد يعجبك: