ظاهرة غامضة وفريدة يكتشفها مسبار الأمل الإماراتي على المريخ
(دويتشه فيله)
ظاهرة غامضة وفريدة لم يسبق رؤيتها من قبل كشفها مسبار الأمل الإماراتي لاستكشاف كوكب المريخ. وتفتح هذه الظاهرة التي أطلق عليها فريق عمل المشروع اسم "الشفق المنفصل المتعرج"، باب التساؤلات عن أسرار الكوكب الأحمر الأخرى.
كشف (مسبار الأمل) الإماراتي، عن صورٍ جديدة لـ"الشفق المنفصل في المريخ"، والتي جاءت بعد سلسلة من عمليات الرصد والملاحظات العلمية.
وقالت إدارة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إن الصور الجديدة "تفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول التفاعلات بين الإشعاع الشمسي والمجال المغناطيسي للمريخ وغلافه الجوي".
وأضافت في بيان اليوم الأربعاء: "كشف المسبار عن ظاهرة غامضة وفريدة لم يسبق رؤيتها من قبل، أطلق عليها فريق عمل المشروع اسم "الشفق المنفصل المتعرج"، وهي تأخذ شكلاً ملتوياً ضخم الحجم يمتد على نصف طول الكوكب الأحمر".
وقالت قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ حصة المطروشي: عندما التقطنا صوراً عن ظاهرة الشفق المنفصل للمريخ لأول مرة بعد وقت قصير من وصول مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر في عام 2021، أدركنا بأن لدينا إمكانات جديدة لإجراء عمليات رصد استثنائية في هذا المجال، لذلك قررنا التركيز أكثر على دراسة هذه الظاهرة.
وأضافت: يمكننا الحصول على ملاحظات شاملة تقريباً لقرص الكوكب وغلافه الجوي، والتي تساعدنا في دراسة ظواهر الغلاف الجوي والتفاعلات التي تحدث فيه، حيث نشاهد تأثيرات الشفق المنفصل على نطاق واسع ومن منظور لم يسبق مشاهدته من قبل.
ويتكون الشفق المنفصل المتعرج من خطوط طويلة (تشبه الديدان في الشكل) من انبعاثات الإلكترونات النشطة في الغلاف الجوي العلوي، تمتد لمسافة عدة آلافٍ من الكيلومترات من الجانب المضيء للمريخ إلى الجانب المظلم منه.
ومن جهته، قال عضو فريق المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية الخاص بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من جامعة كاليفورنيا، الدكتور روب ليليس: يعتبر الشفق المنفصل المتعرج اكتشافاً استثنائياً ومثيراً للاهتمام، إذ لم نتمكن من إيجاد أي تفسير واضح حول سبب ملاحظة هذا الشفق بهذا الحجم والوضوح والشكل. يمكننا اليوم إعادة دراسة الملاحظات السابقة التي رصدناها عن كوكب المريخ لإيجاد الأجوبة التي من الممكن أن تساعد في تفسير ملاحظات مسبار الأمل الجديدة وهذه الظاهرة الغامضة.
ويهدف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى دراسة الغلاف الجوي للمريخ والعلاقة بين طبقاته السفلية والعلوية، بما يتيح للمجتمع العلمي في العالم الوصول الكامل إلى رؤية شاملة حول طبيعة طقس المريخ خلال أوقات مختلفة من اليوم وعلى امتداد فصوله المتنوعة. ويتم إصدار البيانات العلمية كل ثلاثة أشهر، مع إتاحة المعلومات مجاناً للباحثين ومحبي علوم الفضاء في مختلف أنحاء العالم.
فيديو قد يعجبك: