"منجم ذهب" للفلك.. "جايا" يكشف لحظات مذهلة في درب التبانة

كشف التلسكوب "جايا" الفضائي، عن تطور في مجرة درب التبانة التي يدور بها كوكب الأرض، على مدار مليارات السنين، وفقًا لما نشرته وكالة الفضاء الأوروبية، اليوم الاثنين، عن بيانات جديدة ضمن محاولة رسم خارطة أكثر دقة عن المجرة.

وتضمنت البيانات تتبع مسار وتحليل خصائص نحو ملياري نجم، تتيح بذلك فهم أعمق لولادة النجوم وغيابها والكواكب، أبرزها: حساب العمر والكتلة ودرجة الحرارة والخصائص الكيميائية والفيزيائية، كما تمكنت البيانات من تحديد النجوم التي ولدت في إحدى المجرات ثم هاجرت إلى درب التبانة، بحسب "يورونيوز".

ما المعلومات المذهلة في درب التبانة؟

-مواقع النجوم

كشف "جايا" يومياً بيانات عن 700 مليون موقع نجمي و150 مليون قياس ضوئي و14 مليون طيف.

-زلازل نجمية

شبهت الوكالة الأوروبية اكتشاف أكثر من 100 ألف زلزال نجمي، بـ"موجات تسونامي" كبيرة تفيض عبر النجوم، فيمّا علق كوني أيرتس، عالم الفيزياء الفلكية: "يتيح المجال أمام العلماء لاستنتاج الكثافة والدوران الداخلية ودرجة الحرارة داخل النجوم".

-ثنائيات النجوم

تضمنت بيانات التليسكوب وجود 800 ألف من ثنائيات النجوم، التي تتحرك جنبًا إلى جنب، فضلًا عن الكثير من الكواكب الخارجية الجديدة ومئات الآلاف من الكويكبات في النظام الشمسي وملايين الأجسام خارج مجرة درب التبانة.

ومن جهتها، اعتبرت أنتونيلا نوتا، العالمة المسؤولة عن مشروع "ويب" في وكالة الفضاء الأوروبية، المسبار "عبارة عن منجم ذهب لعلم الفلك"، بعد قيادة 450 عالماً ومهندساً لتحويل الخوارزميات إلى بيانات قابلة للاستخدام.

علمًا بأن وكالة الفضاء الأوروبية أطلقت "جايا" في عام 2013، ليتمركز في موقع مميز يعرف باسم "L2"، على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض بعكس اتجاه الشمس، ليتولى مسح السماء ومراقبة جزءًا لا تتجاوز نسبته 1 % من النجوم في مجرة درب التبانة التي يبلغ قطرها ما يزيد عن 100 ألف سنة ضوئية.