لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صورة مبهرة تكشف: هكذا تولد النجوم

12:58 م الخميس 16 يونيو 2022

سديم الرتيلاء

توصل علماء فلك، إلى تصور جديد لطريقة ميلاد النجوم، بعد فحص صورة مبهرة لكوكبة تعج بالنجوم في سديم الرتيلاء، وهو سحابة ضخمة من الغاز والغبار بجوار مجرتنا.

وقال باحثون إن الصورة تظهر التفاعل بين قوة الجاذبية الهائلة التي تحرك تكوين النجوم وبين الكميات الهائلة من الطاقة التي تضخها النجوم اليافعة الضخمة في بيئاتها القريبة والتي يمكن أن تمنع ولادة النجوم.

وفقا لسكاي نيوز عربية، فإن سديم الرتيلاء، الموجود في مجرة تابعة لمجرة درب التبانة تسمى سحابة ماجلان الكبرى، عبارة عن شبكة من النجوم والغاز والغبار يبلغ قطرها نحو 600 سنة ضوئية. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في السنة وتساوي 9.5 تريليون كيلومتر.

ويقع سديم الرتيلاء على بعد 170 ألف سنة ضوئية تقريبا من الأرض، ويُطلق عليه رسميا اسم 30 دورادوس.

ويطلق عليه اسم سديم الرتيلاء لأن بعض بنيته تظهر كخيوط متوهجة من الغاز والغبار والنجوم تذكر بأرجل العنكبوت. ويشبه تكوين غاز السديم تركيب الكون في وقت مبكر من تاريخه، إذ كان يتألف في معظمه من الهيدروجين والهيليوم فحسب.

ونشر المرصد الأوروبي الجنوبي صورة لسديم الرتيلاء تظهر فيه سحب غازية ضعيفة قد تكون بقايا لأخرى أكبر حجما مزقتها الطاقة التي أطلقتها النجوم اليافعة الضخمة.

وقال عالم الفيزياء الفلكية جيدو دي مارشي من المركز الأوروبي لأبحاث وتكنولوجيا الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في هولندا، والمشارك في إعداد البحث الذي نشر في مجلة الفيزياء الفلكية وقُدم في اجتماع الجمعية الفلكية الأميركية "نرى نجوما تتشكل حيث يتوفر الكثير من الغاز والغبار، وهناك بالتأكيد الكثير منها في سديم الرتيلاء".

وقال دي مارشي "تتكون النجوم عندما تنهار سحب الغاز تحت تأثير جاذبيتها ويصبح الغاز كثيفا أكثر فأكثر. وتتقلص هذه السحب وترتفع حرارتها إلى أن يصبح اللب ساخنا بدرجة كافية لتشغيل المحرك النجمي، وهو مفاعل نووي هائل".

وأضاف "كنا نعتقد دائما أنه عندما تبدأ النجوم الضخمة- التي تزيد كتلتها عن الشمس 100 مرة- في التكون فإنها تطلق قدرا كبيرا من الطاقة بحيث يمنع سقوط المزيد من الغاز، ما يؤدي إلى إيقاف الوقود من أجل تشكيل المزيد من النجوم".

ومضى يقول "أما الملاحظات الجميلة عن سديم الرتيلاء التي تم الحصول عليها باستخدام التليسكوب تظهر الآن أنه حيثما يكون الغاز كثيفا بدرجة كافية فإنه يستمر في السقوط بلا هوادة ويمكن أن تستمر النجوم الجديدة في التشكل. وهذا أمر مثير للاهتمام وجديد".

وقال عالم الفيزياء الفلكية بجامعة إيلينوي والمعد الرئيسي للدراسة توني وونج "أحد الألغاز الكبيرة في علم الفلك هو لماذا ما زلنا قادرين على رؤية النجوم تتشكل حتى اليوم. لماذا لم ينهار كل الغاز المتاح في انفجار ضخم من تشكل النجوم منذ فترة طويلة؟ الملاحظات المستقاة من التلسكوب يمكن أن تلقي الضوء على ما يحدث في أعماق الغيوم ويساعدنا على فهم كيفية تنافس الجاذبية والتغذية المرتدة على التأثير لإبقاء معدل تشكل النجوم تحت السيطرة".

وقال دي مارشي "أنا شخصيا أحب سديم الرتيلاء من الناحيتين العلمية والجمالية". وأضاف "إنه مشهد بديع في السماء. كثيرا ما تساءلت كيف سيكون شكل الليل إذا كنا على كوكب يدور حول أحد نجومه، مع سحب زاهية ملونة وخيوط من الغاز تتقاطع في السماء".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان