إعلان

الإيروسول.. ما هو قاتل الأطفال الذي يتجول بيننا ولا نراه؟

04:33 م الإثنين 26 سبتمبر 2022

تلوث الهواء

واشنطن - أ ش أ:

كشف دراسة حديثة عن أن جزئيات الإيروسول التي توجد في الهواء الملوث يكون لها التأثير الأكبر على إحداث تغيرات مناخية على سطح الأرض، بالإضافة إلى تأثيرها المباشر على صحة الإنسان والاقتصاد والزراعة.

وقال أحد الأساتذة المشاركين في الدراسة، جينيفر بيرنى إن ثانى أكسيد الكربون يزيد من حرارة الكوكب، ولكنه ينبعث من مجموعة كبيرة من المركبات بخلاف ملوثات الإيروسول التي لها تأثير واضح ومباشر، وتكون ما يسمى الهباء الجوي، أى كثافة ضبابية في الجو حول مناطق انبعاثها ما يسبب حالات الاختناق وضيق التنفس وغيرها من الأمراض الصدرية بين البشر، بالإضافة إلى ارتفاع في حالات الوفيات، وخاصة بين الأطفال.

وأضاف: "على سبيل المثال تسبب هذه الملوثات وفيات للأطفال ليس في داخل أوروبا فقط، ولكن هذه النسبة تتضاعف بمقدار 4 مرات خارج القارة بسبب انبعاثات القارة الأوروبية وحدها"، لافتا إلى أنه بجانب التأثير المباشر على صحة الإنسان والمناخ، فإن ملوثات اإايروسول تؤدى أيضا إلى ارتفاع درجات حرارة ورطوبة الأرض وتؤثر على كمية أشعة الشمس الواصلة إلى سطح الأرض.

وطالبت الدراسة بضرورة مناقشة ذلك ضمن فعاليات مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) والمقرر عقده بمدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم.

وذكرت الدراسة - التي أجرتها جامعة تكساس الأمريكية بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا سان دييجو، ونشرتها مجلة "ساينس ناتشر" - أن جزيئات اللإيروسول، وهي عبارة عن جسيمات صلبة أو سائلة متناهية الصغر وتظل عالقة في الهواء ولا تتراكم أبدا، تتسبب في تراكم للضباب حول المدن الصناعية ومحطات الطاقة وغيرها من مناطق تشهد كثافة في عوادم السيارات، الأمر الذي يهدد بشكل كبير صحة الإنسان ويسبب خسائر فادحة في الاقتصاد بمقارنتها بانبعاثات ثانى أكسيد الكربون، الذي يمثل مركزا لجهود مكافحة التغير المناخي.

وقال أستاذ مساعد للعلوم الجغرافية بجامعة تكساس البروفيسور جيتا بيرسا "بالرغم من أن انبعاث ثانى أكسيد الكربون والايروسول يحدث في وقت واحد نتيجة احتراق الوقود بكل أنواعه، فإن جزيئات الايروسول تعتبرا الأكبر تأثيرا في إحداث تغيرات كبيرة في مناخ الأرض حيث تبقى عالقة حول أماكن انبعاثها".

وأوضحت الدراسة أن هذه النوعية من الملوثات تضاعف التكلفة الاقتصادية التي تتحملها المجتمعات لمعالجة تأثير غازات الاحتباس الحرارى بنسبة تصل إلى 66% لافتة إلى أنه من بين هذه المجتمعات (البرازيل، والصين، وشرق إفريقيا، وغرب أوروبا، والهند، وإندونيسيا، والولايات المتحدة، وجنوب إفريقيا).

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان