إعلان

قرية أشباح وكنيسة غارقة.. الأنهار الجافة تكشف أسرارها (صور)

03:19 م الخميس 08 سبتمبر 2022

دويتشه فيله

شهدت مناطق كثيرة من العالن، هذا الصيف، أسوأ موجة جفاف منذ عقود، تسببت في جفاف أنهار وبحيرات وحائق هائلة وتعطل حركة الملاحة النهرية، لكنها في نفس الوقت كشفت عن جزء من تاريخ الحروب السابقة ومدن غمرتها المياه منذ عقود أو قرون.

قوارب لا يمكنها الإبحار

يتدفق نهر بو على مسافة 652 كيلومترًا من مدينة تورينو الشمالية الغربية إلى البندقية. لكن المطر توقف في شمال إيطاليا منذ أشهر، كما انخفضت كمية الثلوج هذا العام. وكانت درجات الحرارة أعلى من المعتاد، تاركة حوض نهر بو بدون خزانات المياه الصيفية، ما أثر على الاقتصاد والسياحة والزراعة المحيطة.

وتظهر في الصورة القوارب مستلقية في قاع "نهر بو" الجاف في منطقة سيرميد الإيطالية.

نهر التيبر في روما

عانت إيطاليا بصورة كبيرة من جفاف هذا العام. وكما يظهر في صورة نهر التيبر في روما فإن آثار الجفاف وانحسار المياه واضحة عليه.

كنيسة سانت روما دي ساو تظهر من جديد

ترتفع كنيسة قرية سانت روما دي ساو السابقة وسط المياه الهادئة في فيلانوفا دي ساو في إسبانيا، بعد ان تراجع منسوب السد الذي اكتمل في عام 1962، والذي غطى عدة قرى سابقة، بما في ذلك سانت روما دي ساو. تبرز قمة كنيسة القرية التي بنيت في القرن العاشر على بعد حوالي مترين فوق منسوب المياه عندما يتم غمر بحيرة السد بالمياه بصورة كاملة.

بحيرة كونستانس في ألمانيا

نظرًا لانخفاض منسوب المياه في بحيرة كونستانس جنوب ألمانيا، يمكن رؤية ممر من الحصى بين شبه جزيرة ميتناو وجزيرة ريتشيناو في بحيرة كونستانس. يرسو اثنان من زوارق الكانو على ضفة الحصى.

أحجار الجوع

في نهري ألبه والراين ظهر من جديد ما يطلق عليها تسمية أحجار الجوع، والتي نقشت عليها خلال أعوام موجات جفاف سابقة، وتذكر بعواقب تلك الموجات على السكان، لا سيما نقص المياه وفشل المحاصيل والمجاعة.

يقدر خبراء عمر بعض هذه الأحجار بمئات السنين، ويعود أقدمها إلى القرن السابع عشر. وبعضها نقشت عليه رموز أو عبارات مثل "إذا رأيتني، فأبكي".

قرية الأشباح في أسيريدو الإسبانية

اضطر 160 من سكان أسيريدو الإسبانية إلى مغادرة قريتهم في أوائل التسعينيات، وبعد ذلك غمرتها المياه – بسبب إنشاء سد في البرتغال المجاورة. لكن مستوى الماء في خزان السد آخذ في الانخفاض، ووصل إلى 15% فقط من سعته الأصلية. مما جعل قرية الأشباح تظهر من جديد.

مقابر حجرية قديمة

وفي أسبانيا أيضا، انحسرت مياه بحيرة سد فالديكاس، وتسبب ذلك في ظهور مقابر حجرية في منطقة جوادالبيرال

حطام سفينة من الحرب العالمية الثانية

تسبب انخفاض منسوب نهر الدانوب شمال غرب المجر، في ظهور حطام سفينة غرقت خلال الحرب العالمية الثانية. وحذر باحثون من جامعة إلته في بودابست من أن المجر ستواجه حالات جفاف مستمرة على مدى العقود القليلة القادمة ما لم يتم اتخاذ تدابير لوقف تغير المناخ.

بحيرة إدر في ولاية هيسين الألمانية

تتعرض البحيرة لانخفاض منسوب المياه بعد فترة جفاف طويلة. عندما تمتلئ البحيرة بانتظام، يكون هذا الجسر عدة أمتار تحت سطح الماء، ويظهر في الصورة أشخاص يسيرون فوق جسر أسيلير القديم في بحيرة إدر.

انخفاض منسوب نهر الراين

تراجع منسوب مياه نهر الراين أيضاً في غرب ألمانيا، والذي يعد شريان حياة مدن كثيرة تطل عليه. ما تسبب في وقف الملاحة الكبيرة او انخفاضها في الكثير من أجزائه.

مركز الإمبراطورية الميتانية

لم يقتصر الجفاف على القارة الأوروبية، بل وصل أيضا إلى مناطق كانت تشتهر بغزارة أنهارها، مثل بلاد وادي الرافدين. وظهرت مدينة زاخيكو مثلا التي كانت مركزا هاما للإمبراطورية الميتانية ويبلغ عمرها 3400 سنة. بقيت المدينة عقودا تحت الماء في خزان الموصل على نهر دجلة. وعلى وقع اكتشافها، كان علماء الآثار في سباق ضد الزمن لتوثيق المدينة الأثرية قبل أن تغمرها المياه مرة أخرى.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان