اكتشاف جديد.. يوم الأرض سيصبح أقل من 24 ساعة
كشف باحثون صينيون عن مفاجأة علمية قد تتسبب في تقصير طول اليوم بمقدار جزء ضئيل من الثانية.
وبعد تحليل حركة الموجات الزلزالية والتغيرات الأخيرة، توصل الباحثون إلى أن اللب الداخلي للأرض غيّر محور دورانه، الأمر الذي يؤثر على المجال المغناطيسي للأرض بشكل طفيف، حسب دراسة نشرتها مجلة "نيتشر جيوساينس" العلمية.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن الباحث المساعد في الدراسة والخبير في علم الزلازل من جامعة بيكنج، شيادونج سونج، قوله إن دوران اللب الداخلي للأرض يسببه المجال المغناطيسي المولّد من الطبقة السائلة الخارجية، ويمكن لدراسة حركة دورانه أن تساعد العلماء في فهم كيفية تفاعل الطبقات المختلفة للأرض مع بعضها البعض.
ودرس الباحثون الموجات الزلزالية الناجمة عن هزات أرضية وقارنوها بهزات مماثلة في الستينيات، واكتشفوا أن دوران اللب الداخلي للأرض توقف في الفترة بين عامي 2009 و2020، ورجحوا أن يكون قد عكس اتجاه دورانه.
ويتكون اللب الداخلي للأرض من الحديد والنيكل، وهو منفصل عن الجزء الصلب للأرض بطبقة خارجية سائلة، ما يساعد في تغيير حركته بشكل مغاير عن الكوكب.
وتتناقض نتائج هذه الدراسة مع تقرير علمي سابق نشرته مجلة Nature Geoscience في أكتوبر الماضي، تفيد أن الاحتباس الحراري يتسبب في شدة الرياح الأمر الذي يؤدي بدوره إلى إبطاء دوران الأرض حول نفسها ما يسبب إطالة اليوم الأرضي.
وقال البروفيسور آدم سكيف من جامعة إكستر الذي أعد الدراسة إن الاحترار العالمي لا يؤثر على الطقس والأمطار والجفاف فحسب بل على طول اليوم وعلى سرعة دوران الأرض.
وابتكر فريق بحثي يقوده آدم سكيف نموذجا رياضيا معقدا يسمح بالتنبؤ بالتغيرات في سرعة دوران الأرض وطول اليوم المرتبط بها وذلك قبل فترة أكثر من عام واحد، الأمر الذي اعتبر في السابق مستحيلا.
وأثبت سكاييف وزملاؤه بشكل مقنع العلاقة بين الجيوديسيا (قياسات دقيقة لشكل كوكبنا وحجمه وموقعه بالإضافة إلى الجاذبية) والتنبؤات المناخية.
وبسبب الاحتباس الحراري، تتغير سرعة الرياح واتجاهها، ومسارات الأعاصير والأعاصير المضادة. وهذه حقيقة معترف بها وهي أن الرياح تزداد قوة والجو ككل يتحرك بشكل أسرع، وبالتالي يبطئ دوران الأرض حول محورها قليلا. ونتيجة لذلك، أصبحت الأيام الأرضية أطول. ولا يدور الحديث عن 25 ساعة بدلا من 24 بل هناك فرق أجزاء من الثانية فقط.
نعم، يختلف طول اليوم قليلا. لكن مثل هذه التغيرات مهمة على سبيل المثال، بالنسبة لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والأغراض الأخرى التي تكون فيها القياسات الدقيقة ضرورية.
وسمح النموذج الذي أعده العلماء بالتنبؤ في تغيرات مهمة في الطقس على الكوكب بأكمله مثل التيارات النفاثة في الغلاف الجوي وتذبذبات الطقس في منطقة شمال الأطلسي.
اقرأ أيضا
يوم الأرض أصبح قصيرا.. كارثة لا يشعر بها البشر
فيديو قد يعجبك: