يقال إن أحدهم عمره 969 سنة.. ما أقصى عمر يمكن أن يعيشه الإنسان؟
تجدد الجدل في الأوساط العلمية حول السؤال الصعب: ما هو أقصى عمر يمكن أن يصل إليه الإنسان؟
يأتي ذلك عقب وفاة الراهبة الفرنسية لوسيل راندون أكبر معمرة في العالم عن عمر 118 سنة، وأصبحت الجدة الإسبانية ماريا برانياس موريرا، 115 سنة، أكبر شخص على قيد الحياة، وفقا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية.
أكثر الأشخاص المعمرين في التاريخ هو الفرنسية جين كالمينت التي توفيت عام 1997 عن عمر يناهز 122 سنة.
لكن سفر التكوين لدى اليهود، استعرض عشرات الأسماء ممن اعتبرهم آباء البشرية، تجاوزت أعمارهم 900 سنة، أكبرهم يسمى متوشالح الذي تقول التوراة إنه عاش 969 سنة.
وتقول تقارير الأمم المتحدة، إن نحو 593 ألف شخص كانت تتراوح أعمارهم بين 100 عام أو أكثر في عام 2021.
ويختلف العلماء حول العمر الذي يمكن أن نصل إليه، حيث يرى البعض أن عمر جنسنا البشري محدود بسبب قيود بيولوجية صارمة، وفقا لميديكال إكسبريس.
ويقول عالم الديموغرافيا الفرنسي جان ماري روبين لوكالة "فرانس برس": "المرجح أن عمر الإنسان له حدود طبيعية، وأن طول العمر يقتصر على نحو 115 سنة.. لكن هذه الفرضية موضع خلاف جزئيا من قبل العديد من علماء الديموغرافيا".
وتوصلت أبحاث أجريت في 2018 إلى أنه في حين أن معدل الوفيات يزداد مع تقدم العمر، فإنه يتباطأ بعد سن 85 سنة.
وقال البحث إنه في سن 107، يبلغ معدل الوفيات ذروته عند 50-60% كل عام.
وأوضح روبين: "بموجب هذه النظرية، إذا كان هناك 12 شخصا يبلغون من العمر 110 سنة، فسيظل 6 على قيد الحياة لتصبح أعمارهم 111 سنة، وثلاثة سيصلون إلى سن 112".
وقال روبين إنه إذا كان هناك 100 من كبار السن، فإن "50 سيعيشون ليصلوا إلى سن 111 سنة، و25 إلى 112 سنة".
ومن المنتظر أن ينشر روبين وفريقه بحثا هذا العام سيُظهر أن معدل الوفيات يستمر في الزيادة إلى ما بعد سن 105.
وقالت فرانس ميسلي، عالمة الديموغرافيا في المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية (INED): "لا توجد إجابة نهائية في الوقت الحالي".
وصرح إريك بولانغجر، وهو طبيب فرنسي متخصص في المسنين، إن "التلاعب الجيني" قد يسمح لبعض الناس بالعيش لمدة 140 أو حتى 150 سنة.
فيديو قد يعجبك: