مين السبب في الحب: القلب ولا المخ؟.. العلم يحسم الجدل التاريخي

منذ فجر الحضارة الإنسانية، ظل الحب اللغز الأعظم، كيف يحدث؟ ولماذا يحدث؟ لكن الثابت الوحيد أن البشر اعتادوا القول إن الحب في القلب، غير أن باحثا في علم الأعصاب يؤكد أن مركز الحب في العقل وليس في القلب.
وحسب مقال نشره موقع "سايكولوجي توداي" الأمريكي، إريك هازيلتاين الذي توصل إلى العديد من الاكتشافات المتعلقة بالدماغ البشري، فإن "الوقوع في الحب يمكن أن يغير الطريقة التي تعمل بها أدمغتنا، ويساعدها على البقاء بصحة جيدة، كما أن معظم ما يحدث عندما نحب شخصاً ما يبدأ في الدماغ".
ويوضح هازيلتاين أن علماء الأعصاب توصلوا إلى أن الغدة النخامية تفرز هرمونات معينة في الدماغ وتلعب دوراً رئيسياً في خلق للانجذاب، والتواصل العاطفي، كما أن الارتباط العاطفي يزيد من إفراز هرمون التستوستيرون الذي ينظم الدماغ إفرازه من الخصيتين والغدد الكظرية.
وتابع هازيلتاين إلى أن هرمون "الأوكسيتوسين" يُسمى حالياً "هرمون الحب"، وهو ما يؤكد أن الدماغ هو مصدر الحب وليس القلب كما يسود الاعتقاد.
واستخدم الدكتور هونجوين سونج وزملاؤه في جامعة ساوث ويست في الصين التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، الذي يُظهر نشاطاً عصبياً واستقلابياً متزامناً في مناطق مختلفة من الدماغ، لدراسة ثلاث مجموعات: الأولى لأولئك الذين يعيشون حالياً في حالة حب عنيفة والثانية لمجموعة خرجت لتوها من علاقة حب، والمجموعة الثالثة من العزاب الذين لم يقعوا في الغرام.
وانتهى الباحثون إلى أن النشاط في الدماغ يختلف بين مجموعة وأخرى حيث تتأثر بعض مناطق الدماغ بحالة الحب والتعلق العاطفي، الأمر الذي يؤكد أن أغلب أو كل عمليات الحب تحدث في الدماغ.