إجابة السؤال الصعب.. هل يتجسس الموبايل عليك بالصوت والصورة؟
عندما تتصفح حسابك على فيسبوك أو حتى حين تقلب في متصفح جوجل كروم، تفاجأ أحيانا، بإعلانات عن منتجات كنت تتحدث عنها مع صديقك، بل إنك أحيانا تصادف إعلانات لمنتجات تريدها ولم تعلن ذلك سواء بالصوت أو بالبحث على الإنترنت.
هل يعني هذا أن التطبيقات الموجودة على هاتفك تتجسس عليك، تسمع صوتك وتصور حركاتك؟
هل سبق لك أن أجريت محادثة مع صديق وتلقيت إعلانات مستهدفة تبدو قليلة جدا على المال؟.
يقول روبرت ج.ريف، الخبير التقني إنه فوجئ ذات يوم بإعلانات عن معجون أسنان استخدمه في منزل والدته، رغم أنه لم يتحدث عن هذا النوع أبدا ولم يبحث عنه على جوجل.
ويوضح أن جميع تطبيقات الهواتف الذكية تجمع قدرا هائلا من البيانات من هواتفنا مثل موقعنا والتركيبة السكانية والتفضيلات الشخصية والقدرة المالية من خلال المدفوعات أو من خلال الأنواع التي نبحث عنها، وتتولى خوارزمية التطبيقات المرتبطة بمنصات التواصل الاجتماعي فرز هذه البيانات وتحليلها.
فمثلا إذا كان هاتفك موجودا بانتظام في نفس موقع هاتف آخر، فإن الخوارزمية ستفهم أن هذا مقر بيتك أو عملك، كما ستفهم أن الموجودين في نفس المكان إما أن يكونوا عائلتك أو زملاء العمل.
وبعد ذلك، يبدأون في إعادة بناء شبكة الأشخاص الذين تتواصل معهم بشكل منتظم ويمكن للمعلنين الرجوع إلى اهتماماتك وسجل الشراء والتصفح مع من حولك.
ثم يبدأ الهاتف في عرض إعلانات مختلفة لك بناء على الأشخاص من حولك، مثل عائلتك وأصدقائك وحتى زملائك في العمل. والمنطق وراء ذلك هو أنه سيقدم لك إعلانات لأشياء لا تريدها بالضرورة، ولكن فقط لأنه يعرف شخصا تتواصل معه بشكل منتظم وقد يرغب في ذلك.
وقد يؤدي هذا بعد ذلك إلى إثارة محادثة حول هذا المنتج. لذا، في الواقع ما نقدمه لهواتفنا هو أرخص وأقوى من دون وعي.
وبدلا من "الاستماع" إلينا في تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي - والتي يزعم روبرت أنها "نظرية مؤامرة" تم "فضحها مرارا وتكرارا" - تقوم فقط بمقارنة البيانات الوصفية المجمعة، حسب تصريحاته لديلي ميل.
وتتيح لك الهواتف الذكية حاليا سواء التي تعمل بنظام أندرويد أو هواتف آيفون، معرفة كل مرة يتم فيها تشغيل الميكروفون أو الكاميرا، من خلال لمبة إشعارات تضيء باللون البرتقالي في الآيفون أو الأخضر في هواتف أندرويد.
في العلوية اليمنى من الشاشة. وإذا كانت الكاميرا الخاصة بك تقوم بالتسجيل، فسيكون هذا باللون الأخضر بدلا من ذلك.
إذا كنت تريد التأكد من أن تطبيقاتك لا يمكنها الاستماع إليك، افتح تطبيق الإعدادات وانقر على الخصوصية، ثم انقر فوق الميكروفون أو الكاميرا وقم بإيقاف تشغيل التبديل لأي تطبيقات لا تستخدم الكاميرا أو الميكروفون من أجلها.
وإذا غيرت رأيك وأردت إعادة الإذن، فما عليك سوى اتباع نفس الخطوات مع تبديل المفاتيح.
فيديو قد يعجبك: