مفاجأة.. ماذا يحدث لدماغ الإنسان عند سماع الموسيقى وشرب القهوة

إذا كنت تعتقد أن سماع الموسيقى، للمتعة فقط، فإن العلم يقول شيئا مختلفا، إذ كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون في كلية تاندون للهندسة في جامعة نيويورك، أن الموسيقى والقهوة يمكن أن تعززا الأداء المعرفي بشكل كبير.

وحسب تقرير موقع Nature Scientific Reports، راقب العلماء نشاط الدماغ أثناء الاختبارات المعرفية تحت العديد من المنشطات، منها سماع الموسيقى وتناول القهوة واستنشاق العطور، باستخدام تقنية MINDWATCH المخصصة لفحص ومراقبة الدماغ.

واكتشف العلماء زيادة نشاط موجات الدماغ "نطاق بيتا"، المرتبط بأقصى أداء معرفي، عندما يبدأ الأشخاص سماع الموسيقى أو شرب القهوة.

تقنية مراقبة الدماغ، طورتها الأستاذة في كلية الهندسة الطبية الحيوية بجامعة نيويورك روز فقيه، وهي عبارة عن خوارزمية تحلل نشاط دماغ الشخص من البيانات التي تم جمعها عبر أي جهاز يمكن ارتداؤه ويمكنه مراقبة نشاط الجلد الكهربائي EDA.

وارتدى المشاركون في الدراسة أساور مراقبة النشاط الكهربي وعصابات مراقبة الدماغ لإجراء اختبارات معرفية أثناء الاستماع إلى الموسيقى وشرب القهوة واستنشاق العطور التي يفضلونها.

وأعيدت هذه الاختبارات بدون أي مؤثرات سواء الموسيقى أو القهوة أو العطور.

كشفت خوارزمية مراقبة الدماغ أن الموسيقى والقهوة غيرت بشكل ملموس إثارة دماغ المشاركين، ما جعلهم في حالة ذهنية فسيولوجية يمكنها تعديل أدائهم في مهام الذاكرة العاملة التي كانوا يؤدونها.

وحدد الباحثون بدقة المنشطات التي تسبب زيادة نشاط الموجات الدماغية "نطاق بيتا"، وهي حالة مرتبطة بأعلى أداء معرفي. وتبين أن التأثير الإيجابي للعطور كان متواضعًا.