سمكة الأسد السامة.. خطر جديد ينتشر في البحر المتوسط
تعتبر أسماك الأسد جزءا من النظم البيئية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وانتقلت مؤخرا إلى البحر المتوسط.
وتقوم أسماك الأسد بدور مهم للغاية في دورة الحياة، ويطلق عليها اسم المستهلك الثانوي، لأنها تتغذى على أنواع أسماك أخرى وعلى القشريات الصغيرة.
وفي الفترة الأخيرة، يشعر العلماء بالقلق بسبب سرعة تكاثر هذه الأسماك، حيث وجدوا أن أعدادها اليوم ستؤثر سلبا على البيئة البحرية للمنطقة التي تعاني كثيرا من المشكلات.
وحسب هؤلاء الباحثين فإنه لم يعد بالإمكان القضاء على أسماك الأسد نهائيا، لكن يمكن التقليل من خطورتها بإقامة صناعة تعتمد أساسا على استغلال هذا النوع من السمك، وفقا لدويتشه فيله.
وفي منطقة البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، حيث غزت هذه الأسماك، ليس لدى أسماك الأسد أي مفترسات طبيعية. وسمح ذلك لأعداد أسماك الأسد بالتزايد بلا حدود. وهذا يعني أنها شقت طريقها إلى قمة السلسلة الغذائية.
وأدى ذلك إلى تدهور النظم البيئية للشعاب المرجانية، إذ تساهم في تحويل المناظر الطبيعية للشعاب المرجانية الملونة إلى مناظر قاحلة غامضة، حسب موقع (ذا جارديان) البريطاني.
وانتشرت أسماك الأسد في أجزاء من البحر الأبيض المتوسط في السنوات الأخيرة، ما يهدد النظم البيئية المحلية ويشكل خطرا على البشر أيضا من خلال أشواكها السامة.
ويرى خبراء البيئة والأحياء المائية أن توسعة وتعميق قناة السويس التي تربط البحر الأبيض بالبحر الأحمر في عام 2015 وارتفاع حرارة مياه البحر بسبب التغير المناخي دفع سمكة الأسد لاتخاذ موطن جديد لها في البحر المتوسط. حسب ما نشره موقع (ساينس داريكت).
إلى جانب بحوث علمية تسعى لتتبع هذا النوع من الأسماك، فالجهود الحالية للسيطرة على غزو أسماك الأسد يقودها غواصون رياضيون باستخدام الرماح. ومعظم السواحل المتضررة ليس لديها ترخيص صيد سمكة الأسد.
فيديو قد يعجبك: