عملية تاريخية.. هل يستطيع إنسان الحياة بقلب خنزير؟
وكالات:
بعد نحو عام من نجاح العملية الأولى، كرر باحثون في كليّة الطب بجامعة ميريلاند في الولايات المتحدة، نجاحهم في زراعة قلب خنزير معدل وراثيا في جسم إنسان.
وكتبت الجامعة في بيان أن المريض الذي أجريت له العملية السابقة، ديفيد بينيت، توفي بعد حوالي شهرين من العملية "بسبب عوامل عدة، بينها سوء حالته الصحية" قبل عملية الزرع.
العملية الثانية أجريت في 20 سبتمبر الجاري، لشخص يدعى لورانس فوسيت، يبلغ من العمر 59 سنة، وهو جندي متقاعد يعاني مرضاً خطيراً في القلب من شأنه التسبب بموت حتمي. واعتبر الأطباء أن هذا المريض غير مؤهل للخضوع لعملية زرع قلب بشري، وبالتالي فإن هذا الحل يمثل "الخيار الوحيد" بالنسبة له، حسب بيان الجامعة.
وقال المريض قبل العملية "على الأقل الآن بات لدي أمل وفرصة" بالبقاء على قيد الحياة.
وأكدت زوجته "ليست لدينا أي توقعات سوى أن نمضي مزيداً من الوقت معاً"، للاستمتاع "بأمور بسيطة مثل الجلوس على الشرفة أمام المنزل وتناول القهوة معاً".
وكشف الأطباء في بيان بعد إجراء عملية الزرع الثانية أنّ المريض لورانس فوسيت يتنفس حاليا بمفرده، كما أن قلبه الجديد يعمل بشكل جيد من دون مساعدة خارجية. ويتناول أدوية مثبطة للمناعة، بالإضافة إلى "علاج جديد بالأجسام المضادة"، لتجنب رفض العضو المزروع.
وتشكل عمليات الزرع من هذا النوع تحدياً لأن الجهاز المناعي للمتلقي يميل إلى التصدي للعضو الغريب. ولهذا السبب يتم تعديل الخنازير وراثياً لتقليل هذا الخطر.
وكان معهد زرع الأعضاء في مستشفى جامعة "ان واي يو لانغون" في نيويورك قد أعلن في وقت سابق هذا الشهر أنه نجح في تشغيل كلية خنزير لدى شخص متوف لفترة شهرين، وهي مدة قياسية.
ويعمل الفريق على تطوير هذا النوع من عمليات زرع الأعضاء من حيوان إلى إنسان والتي تسمّى أيضًا "طعم أجنبي" على أمل مواجهة النقص المزمن في التبرّعات بالأعضاء.
فيديو قد يعجبك: