صورة.. كشف سر الوحش الأخضر في الفضاء البعيد

12:16 م الخميس 11 يناير 2024

الوحش الأخضر ناتج عن بقايا انفجار مستعر أعظم

تطبيق مصراوي

توصلت دراسة حديثة إلى كشف سر الضوء الغريب المعروف باسم "الوحش الأخضر" الذي ظهر في صورة التقطها تلسكوب جيمس ويب لأول مرة العام الماضي.

وقالت الدراسة إن هذا الضوء هو البقايا المتوهجة لنجم منفجر، من فئة المستعر الأعظم في كوكبة كاسيوبيا، وكانت هذه النتائج بناء على دمج البيانات الواردة من مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا وتلسكوب جيمس ويب الفضائي.

كان جيمس ويب التقط صورة "الوحش الأخضر" لأول مرة في أبريل 2023. وقد سلطت الصورة الجديدة الضوء أيضا على رؤى جديدة حول الانفجار الذي أدى إلى ظهور سحابة كاسيوبيا على بعد 11 ألف سنة ضوئية من الأرض، حسب موقع مجلة سبيس.

وتحتوي الصورة على الأشعة السينية من تشاندرا (الأزرق)، وبيانات الأشعة تحت الحمراء من جيمس ويب (الأحمر والأخضر والأزرق)، والبيانات البصرية من هابل (الأحمر والأبيض). وتتضمن الأجزاء الخارجية من الصورة أيضا بيانات الأشعة تحت الحمراء من تلسكوب سبيتزر الفضائي التابع لناسا (الأحمر والأخضر والأزرق).

أن المستعر الأعظم "ذات الكرسي أ" هو عبارة عن غلاف متوسع من الغاز الساخن على بعد نحو 11 ألف سنة ضوئية من الأرض، وقد وصل ضوؤه إلينا لأول مرة منذ 340 عاما. وخلال العام الماضي، حاول علماء الفلك تفسير أصله ووجوده في بقايا المستعر الأعظم.

وأظهرت بيانات تشاندرا وجود غاز ساخن، ينشأ في الغالب من حطام المستعر الأعظم، ويحتوي على عناصر مثل السيليكون والحديد.

وتبدو كرة الضوء التي تمتد لعشر سنوات ضوئية، مشبعة بسحب حمراء، ما يكشف عن غبار من المحتمل أن يكون دافئا لأنه يتواجد داخل الغاز الذي تم تسخينه حتى ملايين الدرجات. وتوفر خطوط الضوء الأبيض والأخضر والبرتقالي المنتشرة في جميع أنحاء الصورة منظرا جديدا مذهلا وفوضويا للحطام النجمي.

وتظهر الملاحظات الجديدة أن الخيوط الموجودة في الجزء الخارجي من "ذات الكرسي أ" الناتجة عن موجة الانفجار، تتطابق بشكل وثيق مع خصائص الأشعة السينية لـ"الوحش الأخضر"، ما يشير إلى أن الظاهرة الغريبة نشأت عندما اصطدمت موجة انفجارية بمواد تساقطت بالفعل من النجم المشؤوم، قبل ما بين 10 آلاف و100 ألف سنة من انفجاره.

وقال داني ميليسافليفيتش من جامعة بوردو، الذي قاد الدراسة الجديدة: "إنها المرة الأولى التي نتمكن فيها من رؤية الأجزاء الداخلية من انفجار مستعر أعظم محفوظة جيدا وبمثل هذه التفاصيل".