العملاق يتراجع.. هل يكون 2024 العام الأسود لهواتف آيفون وشركة آبل؟

01:19 م الأربعاء 03 يناير 2024

تطبيق مصراوي

يبدو أن العام 2024، سيكون عاما أسود لشركة آبل الأمريكية وهواتف آيفون، ففي الأيام الأولى من يناير خفّض بنك باركليز تصنيف سهم أبل، استنادا إلى توقعات الطلب الضعيف على أحدث أجهزة آيفون.

وأوصى باركليز بتخفيض وزن سهم أبل في المحافظ وعدّل السعر المستهدف للسهم خلال عام إلى 160 دولارا، مقارنة بسعر إغلاق السهم يوم أمس عند 185 دولارًا.

وانخفض سهم أبل أمس بـ 3.6%، مسجلاً أكبر انخفاض بالنسبة المئوية ليوم واحد منذ سبتمبر، وتسبب الانخفاض في تقليل القيمة السوقية للشركة بأكثر من 107 مليارات دولار.

وكتب المحللون في مذكرة يوم الثلاثاء: "نتوقع ارتداداً بعد عام ضاعت فيه معظم الأرباع وتفوق أداء السهم. تظل فحوصاتنا سلبية على مبيعات جهاز آيفون 15، ولا نرى أي ميزات أو ترقيات من المحتمل أن تجعل آيفون 16 أكثر جاذبية.

وارتفعت أسهم شركة أبل بنحو 50% إلى مستوى قياسي في العام الماضي وشهدت قيمتها السوقية وصولاً إلى 3 تريليون دولار حيث يراهن المستثمرون على أن جهازها الرئيسي سيصمد أمام الاقتصاد البطيء.

لكن الشكوك بدأت في الظهور، مع قرب طرح سامسونج سلسلة هواتفها الرائدة جالاكسي S24 إضافة إلى العودة القوية للعملاق الصيني "هواوي"، وحملة الحكومة الصينية على الأجهزة الأجنبية الصنع.

وتواجه آبل تحديات قانونية وتشريعية في العام 2024، مع سلسلة من القرارات التنظيمية من قبل السلطات الأمريكية والاتحاد الأوروبي خلال الأشهر المقبلة لتحديد مستقبل أعمال الخدمات التي تبلغ قيمتها 85 مليار دولار سنويًا.

ويمكن أن تأتي أكبر ضربة من قضية تتعلق بمكافحة الاحتكار ضد جوجل، حيث تبين أن عملاق التكنولوجيا دفع أكثر من 26 مليار دولار في العام 2021 لجعل محرك البحث الخاص به هو المحرك الافتراضي على أجهزة آبل والهواتف الذكية والمتصفحات الأخرى.

وإذا خسرت جوجل القضية، فقد تضطر إلى التوقف عن سداد المدفوعات المنتظمة لشركة آبل.

وفي الوقت نفسه، تواجه شركة Apple وغيرها من عمالقة التكنولوجيا تدقيقًا متزايدًا من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بسبب مخاوف بشأن هيمنة متجر التطبيقات الخاص بها، والذي اضطرت بالفعل إلى تغييره في الاتحاد الأوروبي بسبب التشريعات المصممة لكبح جماح قوة شركات التكنولوجيا الكبرى.

ويسعى المنظمون والشركات والمنفذون منذ سنوات إلى تفكيك نظام iOS الخاص بشركة آبل، وهي خطوة أصر عملاق التكنولوجيا دائمًا على أنها ستقوض أمان برامج تشغيل الهاتف المحمول.

ومع ذلك، أقرت شركة آبل مؤخرًا في ملف قدمته إلى لجنة الأوراق المالية والبورصة بأنها سيتعين عليها إجراء تغييرات على متجر التطبيقات الخاص بها في الاتحاد الأوروبي، بسبب قانون الأسواق الرقمية الجديد للكتلة والذي يحدد موعدًا نهائيًا في مارس للامتثال القانوني من شركات التكنولوجيا.

وتحصل شركة آبل على رسوم عمولة تتراوح بين 6 و7 مليارات دولار من متجر التطبيقات على مستوى العالم كل ربع سنة، وفقًا لتقديرات شركة Sensor Tower.