الانفجار الشمسي الأول في 2024.. هل سيؤثر على الأرض؟
بدأت الشمس نشاطها مبكرا في مطلع العام 2024، إذ قال علماء من مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد أبحاث الفضاء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم ومعهد الطاقة الشمسية الأرضية، إن أقوى توهج للدورة الشمسية الحالية حدث بالفعل، ولا ينبغي أن يسبب أي ظواهر على الأرض.
وأوضح العلماء: "التوهج هو أول انفجار قوي حقًا للدورة الشمسية الحالية ويمكن وصفه، دون مبالغة، بأنه حدث ذو قوة استثنائية. الانفجار أقوى بنحو مرتين من الانفجارات السابقة لهذه الدورة. وفقًا للتقرير الأولي، تم منح التوهج درجة X5.0. والتوهج الذي كان يحتل المرتبة الأولى سابقًا، حصل على درجة X2.8".
وأشار العلماء إلى أن سبب الانفجار هو تراكم الطاقة المغناطيسية والكهربائية في الهالة الشمسية نتيجة حركة البقع الشمسية.
والتقط القمر الصناعي الصيني لاستكشاف الطاقة الشمسية كوافو-1 صورا لهذا التوهج الذي بلغ ذروته عند الساعة 5:55 صباحًا بتوقيت بكين فجر الاثنين.
التوهجات الشمسية هي انفجارات كبيرة من سطح الشمس تنبعث منها رشقات نارية مكثفة من الإشعاع الكهرومغناطيسي، والتي يمكن أن تستمر دقائق فقط. يتم تصنيفها على أساس قوتها، حيث تعتبر الفئة A هي الأصغر، تليها الفئة B وC وM وX باعتبارها الأكثر قوة.
ويمكن أن تؤثر التوهجات والانفجارات الشمسية على الاتصالات اللاسلكية عالية التردد وشبكات الطاقة الكهربائية وإشارات الملاحة، وتشكل مخاطر على المركبات الفضائية ورواد الفضاء.
وقال تشن أنكين، كبير المتنبئين بالمركز الوطني للطقس الفضائي، إن تأثير التوهجات الشمسية على الأرض سيكون ضئيلا. ومع ذلك، فإن الظواهر الأخرى المصاحبة للتوهجات، مثل الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تصل إلى الأرض، يمكن أن تسبب عواصف مغنطيسية أرضية.
وتم التأكيد على أن تأثير التوهج على كوكبنا مستبعد تماما، لأنه حدث على الحافة الشرقية للشمس على مسافة كبيرة من خط الشمس والأرض.
آخر مرة وقع فيها انفجار هائل، بدرجة X8.2، كان في 10 سبتمبر 2017.
وأضاف العلماء: "يمكن الإشارة إلى أن كلا الحدثين، اليوم والسابق في 14 ديسمبر، وقعا حتى الآن على مسافة بعيدة عن الأرض، وهو ما يمكن اعتباره نوعا من الحظ.
اقرأ أيضا:
16 صورة ساحرة للشمس في قمة مجدها وجنونها
فيديو قد يعجبك: