مفاجأة في كويكب يوم القيامة.. سر قديم عمره 4.5 مليار سنة
كشف التحليل المبدئي لعينات كويكب "يوم القيامة" الذي يحتمل اصطدامه بالأرض في العام 2135، عن رؤى مثيرة للاهتمام حول تكوينه.
ووجد فريق تحليل عينات مهمة OSIRIS-REx أن الكويكب بينو، يحتوي على المكونات الأصلية التي شكلت نظامنا الشمسي.
وحسب تقرير Interesting Engineering، وجد العلماء أن غبار الكويكب غني بالكربون والنيتروجين، فضلا عن المركبات العضوية، وكلها مكونات أساسية للحياة.
كما تحتوي العينة، التي يبلغ وزنها 120جراما، على فوسفات الماغنيسيوم والصوديوم، وهو أمر لم يكن متوقعا للعلماء.
ويشير وجود الفوسفات – وهو أيضا من مكونات الكيمياء الحيوية لجميع أشكال الحياة المعروفة على الأرض اليوم - في العينة إلى أن الكويكب ربما انشق عن عالم بدائي قديم.
كانت المركبة الفضائية أوزوريس ريكس، استخرجت في 20 أكتوبر 2020، عينة من التراب الموجود في بينو من موقع في "فوهة هوكيوي" بالكويكب.
والكويكبات مثل بينو لم تذب أو تتصلب أبدا منذ تكوينها الأولي منذ دهور. وهذا يعني أن تركيبة عينات الكويكب بينو يمكن أن توفر معلومات قيمة حول التطور المبكر للنظام الشمسي، منذ نحو 4.5 مليار سنة.
واستغرقت المركبة أوزوريس ريكس 7 سنوات للوصول إلى الكويكب وإحضار العينة إلى الأرض. وهي الآن متجهة نحو لقاء مع الكويكب "أبوفيس"، الذي يحمل اسم إله الشر عند المصريين القدماء.
الطريف أن المركبة تحمل اسم أوزوريس إله الخصب والحياة عند المصريين.
وقال دانتي لوريتا، المؤلف الرئيسي المشارك للورقة البحثية والباحث الرئيسي في أوزوريس ريكس في جامعة أريزونا في توكسون، في بيان: "إن وجود الفوسفات، إلى جانب العناصر والمركبات الأخرى على بينو، يشير إلى وجود ماض مائي للكويكب. ومن المحتمل أن يكون بينو جزءا من عالم أكثر رطوبة".
فيديو قد يعجبك: