إعلان

علماء: هذه الأجسام الفضائية أحضرت المياه الأولى إلى الأرض

01:02 م الخميس 11 يوليه 2024

يعتقد علماء أن المواكب المصغرة حملت الماء للأرض

قال باحثون في معهد علوم الأرض بجامعة هايدلبر، إن البيانات الجديدة لفئات معينة من النيازك تفيد أن المياه الأولى وصلت الأرض في النظام الشمسي المبكر، من خلال أجسام صلبة تعرف باسم "الكواكب المصغرة".

وحسب تقرير موقع مجلة Earth.com، لعبت هذه الكواكب المصغرة، دور خدمة التوصيل الكونية، حيث جلبت باستمرار المواد اللازمة لبناء الكواكب، بما في ذلك أرضنا، التي كانت تحتوي في البداية على القليل من الماء.

وقال البروفيسور ماريو تريلوف، مدير مختبر كلاوس تشيرا للكيمياء الكونية في معهد علوم الأرض بجامعة هايدلبرج، أن هذه الأجسام الصغيرة لم تزودنا فقط بمواد بناء الكواكب، بل إنها في الواقع مصدر مياه الأرض.

نشأت هذه الكواكب المصغرة في درجات حرارة أكثر برودة في النظام الشمسي الخارجي، حيث يوجد الجليد.

في ذلك الوقت المبكر من عمر الكون، كانت الأجرام السماوية الأخرى شديدة الحرارة وقريبة جدا من الشمس بحيث لا تحتوي الجليد.

ومن خلال التحليل الدقيق لبيانات العمر واستخدام النماذج الحسابية المتطورة، تمكن فريق بحث دولي، من تتبع التطور الحراري للأجسام الأصلية لهذه الكواكب المصغرة.

بعض الكواكب المصغرة تشكلت بسرعة كبيرة، في أقل من مليوني سنة. وتعرضت هذه الأجسام سريعة التكوين لتسخين شديد لدرجة أنها انصهرت تماما، وبالتالي فقدت جميع عناصرها المتطايرة، بما في ذلك الماء.

أما المجموعة الثانية من الكواكب المصغرة، حسب الدراسة الحالية، فقد تشكلت لاحقا عند درجات حرارة أكثر برودة في الأطراف الخارجية للنظام الشمسي. واستفادت هذه الكواكب المصغرة من البيئة الحرارية المنخفضة، ما سمح لها بالحفاظ على محتواها المائي.

وكانت المياه محاصرة داخل هذه الأجسام ما مكنها من الاحتفاظ بالمياه على الرغم من تشكلها في مراحل لاحقة من تطور النظام الشمسي.

وكانت تأثيرات التأخير هذه حاسمة في السماح لوحدات بناء الكواكب بالاستمرار لفترات طويلة.

وهذه التكتلات، المكونة من جزيئات صغيرة، سوف تتصادم وتلتصق بعضها ببعض، لكن البيئة الفوضوية للنظام الشمسي المبكر تسببت في تفكك هذه التكوينات بشكل متكرر.

وأدت هذه الدورة المستمرة من الاصطدام والتشظي إلى إبطاء عملية التكوين، ما مكن الكواكب المصغرة من الاستمرار في التشكّل على فترات زمنية أطول بكثير.

وتشير الدراسة إلى أن هذه الأجسام الحاملة للمياه كان لها دور فعال في تشكيل كوكبنا إلى عالم صالح للسكن، ما ساهم بشكل كبير في محتواه المائي خلال المراحل الأولى من تطوره.

وبما أن ولادة الكواكب المصغرة في أنظمة الكواكب خارج المجموعة الشمسية تعمل وفقا لنفس القوانين الفيزيائية التي ترعى نظامنا الشمسي، فقد افترض فريق البحث إمكانية وجود كواكب شبيهة بالأرض في أماكن أخرى من الكون.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان