لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. الصحراء الميتة تعود للحياة بعد 10 سنوات عجاف

05:00 م الإثنين 22 يوليه 2024

لأول مرة منذ عقد من الزمن، بدأت النباتات في صحراء أتاكاما تزدهر في منتصف فصل الشتاء الجنوبي، لتغطي جزءًا من الصحراء الأكثر جفافًا على الكوكب باللونين الأبيض والبنفسجي.

والمعروف أن صحراء أتاكاما في تشيلي، منصفة باعتبارها أكثر المناطق جفافا على وجه الأرض.

الإزهار النادر جاء نتيجة هطول الأمطار في شمال تشيلي خلال فصل الخريف في نصف الكرة الجنوبي. وسقط حوالي 0.4 بوصة (11 ملم) في منتصف أبريل، واجتمع هذا مع ضباب الصباح المعروف محليًا باسم "كامانتشاكا" لتنشيط الغطاء النباتي الذي يمكن أن يظل خاملًا لمدة تصل إلى 15 عامًا.

كان اثنان من أول الأنواع التي تلونت المناظر الطبيعية هذا العام هما "باتا دي جواناكو" (Cistanthe grandiflora)، بأزهارها ذات اللون الفوشيا الزاهية، و"تنهدات الحقل" البيضاء (Nolana baccata).

وقال سيزار بيزارو، رئيس قسم الحفاظ على التنوع البيولوجي والبحث العلمي في المؤسسة الوطنية للغابات (كوناف) في أتاكاما، إن الإزهار حدث في منطقة تتراوح مساحتها بين (300 إلى 400 كيلومتر مربع). يمكن أن تمتد الصحراء المزهرة الكاملة، والتي تحدث في الربيع (سبتمبر إلى أكتوبر) بسبب أمطار الشتاء، على مساحة حوالي (15000 كيلومتر مربع)، مع أكثر من 200 نوع مزهر.

عادة، تزهر نباتات الصحراء في الربيع في السنوات التي يهطل فيها ما لا يقل عن 0.6 بوصة (15 ملم) من الأمطار بين يونيو ويوليو وأغسطس. ويرتبط هذا بظاهرة النينيو – التي تزيد من هطول الأمطار في تشيلي فوق المتوسط.

وفي عام 2015، هطلت الأمطار في شهر مارس، فنشطت الغطاء النباتي في الشتاء، تماماً كما يحدث الآن. وفي ذلك العام، هطلت الأمطار أيضًا في شهري يوليو وأغسطس، ما أدى إلى امتلاء الصحراء بالزهور في فصل الربيع.

لكن من غير الواضح ما إذا كان الشيء نفسه سيحدث هذه المرة. تشير توقعات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) إلى أن الظروف الحالية المحايدة لتقلبات النينيو - وهي الفترة التي لا تحدث فيها ظاهرة النينيو أو النينيا - من المرجح أن تستمر لمدة شهر آخر قبل الانتقال إلى ظاهرة النينيا. وهذا يعني أن الجفاف سيعود، ولن تتمتع صحراء أتاكاما بالرطوبة الكافية لإعادة تنشيط الغطاء النباتي خلال الدورة.

وإذا هطلت الأمطار في الأسابيع المقبلة، فإن الرطوبة الجوية ستكون أعلى من المعتاد، ما قد يتسبب في ظهور صحراء مزهرة في سبتمبر.

وبدلاً من ذلك، إذا حدثت ظاهرة النينيا قريبًا، فمن المحتمل أن تكون بقع الزهور التي تتفتح هذا الشتاء هي آخر البقع التي سيتم رؤيتها في هذا العقد (بسبب دورات النينيو والنينيا)، ولن يكون هناك إزهار ضخم في الربيع المقبل، كما يقول فرانسيسكو سكويو. وقال رئيس معهد البيئة والتنوع البيولوجي (IEB) والباحث في قسم الأحياء بجامعة لا سيرينا لموقع Live Science.

إن الإزهار الشتوي النادر في صحراء أتاكاما لا يخلو من المشاكل. السبب الرئيسي، وفقًا لماريا فرناندا بيريز، الأستاذة المساعدة في علم البيئة في الجامعة البابوية الكاثوليكية في تشيلي، هو أن الملقحات لا تصل بالسرعة التي تتفاعل بها النباتات مع المطر. وقالت: "إذا نبتت البذور وأزهرت ولكن لم تصل الملقحات، فإن البذور تنفد".

ومن المحتمل أن يحدث هذا الآن، حيث لا يوجد حاليًا نحل أو عث أو خنافس أو أي ملقحات أخرى بسبب درجات الحرارة المنخفضة، وفقًا لبيزارو. ولم يُشاهد سوى العث وعدد قليل من الزواحف والطيور والثدييات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان