لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التفسير العلمي لـ''عروسة البحر''- صور

02:58 م الجمعة 03 أكتوبر 2014

كتبت-جهاد التابعي:

منذ آلاف السنين، عرف العالم أسطورة عروسة البحر، ذلك الكائن الذى يجمع بين نصف إنسان ونصف سمكة، وهي أسطورة آشورية قديمة، قامت فيها إلهة بتحويل نصف جسدها إلي سمكة عقابا لنفسها لقتل عشيقها البشري، وقد تم ربط هذه الأسطورة في الثقافة الأوروبية بالكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات، والعواصف، وغرق السفن، كما ارتبطت بالميثولوجيا الإغريقية أيضا، ثم تحولت إلي قصص الحوريات في أفلام ديزني المعروفة، وفي قصص الأطفال والكتب، لكن هل هناك حالات فعلية لبشر ولدوا بهذا الشكل، وهل لهذه الأسطورة أصل طبي.

أما فى الواقع، فإن متلازمة '' حورية البحر'' تعتبر مرضًا قاتلاً ونادر، يحدث بسبب انصهار واندماج ساقي الجنين معا داخل الرحم، بشكل يشبه ذيل السمكة، ويقول المؤرخ الطبي '' ليندسي فيتزهاريس'' الأستاذ بجامعة '' أوكسفورد'': إن هذه الحالة تحدث نتيجة فشل تكوين الجنين داخل الرحم بشكل طبيعي، عندما يفشل الحبل السري في تكوين شريانين بالساقين، ويالتالي تحدث مشكلة في ضخ الدم من وإلي الجزء السفلي من الجسم، وهذه الحالة نادرة جدا، حيث تكون إحتمالية حدوثها مرة واحدة في كل مائة ألف طفل وتزيد إحتمالات حدوثها بمائة مرة في حالة التوائم المتماثلة.


وتولد هذه الحالات ميته، أو تعيش لبضعة أيام فقط، ويقول '' فيتزهاريس'': إن الأطفال التي كانت تولد بهذه الحالة في القرن التاسع عشر، كانت توضع فوق جرار، وتستخدم لتقديم عروض ترفيهية، قبل أن تموت، وذلك وفقا لبعض القصاصات التي وجدها في كتب التاريخ الطبية، لكنه يري أن مصادر هذه المعلومات غامضة ومحيرة، ويضيف '' فيتزهاريس'': إنه قد رأي هياكل عظمية لأجنة بهذا التكوين تنتمي للقرن العشرين في متحف الصحة والطب بواشنطن، والمتحف التشريحي بجامعة '' نابلز'' كما يوجد عدد كبير من هذه الهياكل في متحف '' فروليك'' بأميستردام.


ويقول '' فيتزهاريس'': إن التاريخ لم يسجل أي حالات نجاه بالماضي للأطفال الذين ولدوا بهذه الحالة، ومن الأمثلة الموجودة بالعصر الحديث الطفلة '' تيفاني يورك'' التي ولدت عام ١٩٨٨ وخضعت لعملية كبيرة لفصل ساقيها في عامها الأول، وتعتبر أكثر حالة عاشت مدة طويله بعد هذه العملية حتي الآن، حيث يبلغ عمرها الآن ٢٦ عاما، لكنها تعاني أيضا من مشاكل في الحركة بسبب عظامها الهشة، وتستخدم العكاكيز، والكراسي المتحركة للتنقل.

ومن الحالات النادرة التي نجت أيضا، فتاة من مدينة بيرو تسمي '' ميلاجروس'' و تلقب بعروسة البحر الصغيرة، حيث قام فريق من الأطباء بعملية خطيرة لفصل قدميها عن بعضهم، حيث ولدت مصابة بإلتصاق من الفخذين إلي الكاحل، وبكفي قدم مفلطحين جدا كالأسماك، لكن أعضائها الداخلية كانت بحالة جيده ماعدا الكليتين حيث كانت كليتها اليمني صغيرة جدا، وموجوده بأسفل جسدها، واحتاجت لعمليتين حتي يتم فصل أعضائها وأنسجتها في الجزء السفلي تماما، وأصبحت تستطيع الحركة بمفردها، لكنها احتاجت لزرع كلية عام ٢٠١٢، ويقول لويس روبيو'' الطبيب الذي أجري الجراحة: إن الفتاة لازالت تحتاج لعدد من العمليات قد يبلغ ١٦ عملية للبقاء علي قيد الحياة، وتعديل جهازها البولي، والهضمي، وأعضائها التناسلية

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان