دراسة: المياه أقدم من الشمس.. وكوكب الأرض تشكل ''رطبًا''
كتب- محمد منصور:
تُعرف الأرض بكونها الكوكب الأزرق، وذلك بسبب المحيطات التى تغطى نحو 70 % من سطحها، وتُعد تلك المحيطات موطنًا لأكبر تنوع إحيائى على مستوى العالم، ومن المعروف أن الماء هو أحد ضرورات الحياة فى هذا العالم، غير أن سبب وجوده لا يزال غامضًا، فمن أين أتى بتلك الكميات؟ ومتى؟
ولسنوات طويلة، افترض العلماء وجود الماء بعض اكتمال تشكل الأرض، ويقول أنصار تلك النظرية إن الكواكب تتشكل فى الأصل جافة، وذلك بسبب الطاقة العالية التى ينجم عنها التشكل، الأمر الذى يتسبب فى تبخر أى كميات من المياه، ويشير هؤلاء العلماء إلى أن الماء يأتى بالضرورة فى وقت لاحق لاكتمال التكوين السطحى من مصادر مثل المذنبات أو الكويكبات الرطبة التى يتشكل معظمها من الثلوح والغازات، إلا أن دراسة جديدة تمكنت من التحرك إلى الوراء بشكل مذهل، لتهدم أساس تلك النظرية.
وبحسب دراسة نشرها معهد ''وودز هول'' للعلوم الجيولوجية فإن المياة السطحية الموجودة على كوكب الأرض الآن وُجدت منذ تشكل الأرض وبالتزامن معها، حيث قالت الدراسة إن المصدر المحتمل لذلك الماء هو أحد أقدم الأجسام فى المكتشفة فى الكون ''النيازك الكربونية''، وهى أجسام مُكونة من الغبار والحصى والغازات بالإضافة إلى الجليد، وساهمت فى تكوين الشمس، أى قبل تشكيل الكواكب بكثير.
سونيه نيلسن، المؤلف المشارك بالدراسة يقول إن النيازك الكربونية البدائية كان لديها الكثير من المياه، مشيرًا إلى أن الباحثون تمكنوا من قياس النسبة بين النظائر المستقرة للهيدرروجين والديوتيريوم فى مناطق مختلفة من نظامنا الشمسى علاوة علىبحث عينات محفوظة لدى ''ناسا'' للعديد من تلك النيازك، لتقودهم النتائج إلى تأكيدات لوجود الماء على الأرض أثناء تشكلها.
''الكوكب شُكل ككوكب رطب، بمياه سطحية وصخرية'' يقول ''مارشال فومل'' أستاذ الجيولوجيا بالمعهد مشيرًا إلى أن الأثار المترتبة على ذلك هى أن الحياة على كوكبنا بدأت فى وقت مبكر عن ما كان يتصوره العلماء.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: