دراسة تؤكد: "متفوق أو بليد".. الكل ينسي المناهج الدراسية

كتبت- جهاد التابعي:

كشفت دراسة حديثة بجامعة "إيست أنجيليا" أن حديثي التخرج يجدون صعوبة في تذكر المفاهيم الأساسية التي تعلموها في مستويات الدراسة الأولى بالجامعة.

وأوضحت الدراسة التي نُشرت اليوم الأربعاء أنه حتى الطلاب المتفوقون والحاصلون على امتياز لا يستطيعون تذكر سوى 40% فقط مما درسوه في المستويات الأولى بعد مرور أسبوع على الدراسة.

واختبر الباحثون حوالي 600 طالب في أسبوعهم الأول من الفصل الدراسي في خمسة جامعات مختلفة، في قسم العلوم البيلوجية، تم منحهم خمسين دقيقة للإجابة علي ثلاثة وتمانين سؤالا متعدد الاختيارات عن الخلايا، والجينات والكيمياء البيولوجية وعلم النفس، وكانت هذه الاسئلة جزءا من الاختبارات السابقة التي حصلوا فيها علي الدرجة النهائية.

وأجاب الطلاب المتفوقون على 40% من الاسئلة بشكل صحيح، وقد تم أخذ الفترة الفاصلة بين آخر امتحان وبدأ الدراسة في الحسبان، كما لوحظ أن الطلاب الحاصلون علي تقديرات أقل في الامتحانات السابقة كان لديهم أقل قدرا من المعرفة.

ويُأمل أن تساعد النتائج في إعادة تصميم المستويات الأولي بالدراسة لتصبح مناسبة للتعليم العالي، كما تظهر النتائج الحاجة إلي التركيز علي تطوير دورات دراسية مفيدة أكثر للطلاب الدارسين والاهتمام بهم في فترة ما قبل التخرج. وتقول رئيسة الدراسة دكتورة " هاريت جونز" من كلية العلوم البيولوجية أن هذه تعتبر أول دراسة تحمل تعاونا مشتركا مع ورقة الامتحان لتحليل كم المعلومات الذي يضيع من ذاكرة الطلاب الذين يحضرون المستوي الأول بالجامعة ثم يحضرون المستوي الثاني بعد ذلك بثلاثة شهور، واتضح أن الطلاب ينسون 60% من المعلومات التي درسوها بالمستوي الأول.

تعتقد الجامعات أن يعود الطلاب للدراسة مرة أخري بعد حصولهم علي تقدير امتياز بقدر كبير من المعرفة لكن الحقيقة أنهم يعودون وهم يحملون شهادة عظيمة لكن مع نسيان لأغلب المعلومات التي تعلموها بالفعل من أجل الامتحان، حيث أن أهداف الجامعة تختلف عن أهداف المدارس، ففي التعليم العالي الثانوي لا يستطيع الطلاب الاعتماد كثيرا علي التذكر البطيء ولذلك فمن المهم أن يعتمد الطلاب علي طريقة جديدة أكثر عمقا للتعلم.

وتعتبر المدارس الثانوية هي المسئول الأول عن هذه المشكلة حيث يتركز كل اهتمامهم حول توجيه الطلاب للحصول علي درجات عالية في الامتحانات فحسب، بينما ما يكتسبونه بالفعل من معلومات تستمر في الذاكرة ومعرفة حقيقية بمواد الدراسة يكون قليلا جدا.

يذكر أن هذه الدراسة تم نشرها في الخامس والعشرون من يونيو بجريدة العلوم البيولوجية تحت عنوان مقاييس المعرفة في المرحلة الانتقالية من التعليم الثانوي للتعليم الجامعي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا