تجربة جديدة: السفر عبر الزمن أصبح ممكنا
القاهرة- (مصراوي):
هل سألت نفسك كيف يمكنك السفر عبر الزمن بكامل جسدك؟ وهل لو عدت عبر الزمن لمقابلة أجدادك سيكون وجودك حقيقيا أم صدي ضوئي لوجودك القديم، ولو عدت بشكل كامل هل ستستمتع بمشاهدة الأحداث ومقابلة الأشخاص وأنت تحمل خبراتك الحياتية التي جمعتها في الحاضر، أم ستكون معرض لمخاطرة التحول لجنين من جديد؟ هذه الاسئلة هي ما أجاب عليها فيزيائيون بجامعة "كوينلاند" باستراليا حيث قاموا بتطبيق نموذج عملي للسفر عبر الزمن من خلال تجميع جزيئات صغيرة من الضوء مكونة من "الفوتونات" وهي أصغر وحدة ضوئية وإرسالها عبر الزمن لدراسة التحولات الطارئة علي حالتها، وذلك للتأكد من إمكانية سفر الجزيئات عبر الزمن.
تطبيق الفكرة جاء عن طريق دفع جزيء الضوء عبر بقعة دافئة ليعود لزمن سابق ويتفاعل مع نفسه في حالته الأولية، وهو ما يعرف بدائرة الضوء المغلقة حيث يدور الجزيء في الفراغ ليعود لنفس نقطة البداية التي تحرك منها، لكن عند العودة في المرة الثانية يعود بخصائصة القديمة التي كانت تميزه في وقت سابق.
ويقول دكتور مارتن لينجوبار قائد فريق البحث أن هذه التجربة تمت باستخدام حسابات مختلفة لحالتين متباينتين لنفس الجزيء، حيث يعود في الحالة الأولي إلي الماضي من خلال بقعة ضوئية دافئة، ليتفاعل مع حالته القديمة، وفي الحالة الثانية يسافر خلال بقعة عادية لكي يتفاعل مع فوتون اخر،ويقول دكتور "تيم رالف" من جامعة كوين لاند، أن هذا البحث سيساعد العلماء في تجاوز تناقضات النظريات السابقة وحل الخلافات القائمة بشأن خصائص السفر عبر الزمن.
وربطت هذه الدراسة بين فرضياتها و نظرية "اينشتاين" التي تصف العالم في نطاقة الواسع بأنه مجموعة من المجرات والنجوم، بينما في صورته الضيقه وصفتة علي أنه مجموعة من الجزيئات والذرات " ووفقا لهذين التعريفين فإن سفر الإنسان والأشياء ذات الأحجام الكبيرة عبر الزمن ممكنه، إذا تم التعامل معها باعتبارها كمية من الجزيئات والذرات المتحدة ببعضها، ولكن الكثير من العلماء اختلفوا حول حالة الجزيء عندما ينتقل من زمن لآخر، هل يظهر في الماضي بشكل وهمي أم بشكل حقيقي، أي أنك إذا عدت عبر الزمن وقابلت أجدادك فهل ستقابلهم بشكل حقيقي أم صورة وهمية لهم، وهل ستتمكن من تفادي العودة الكاملة التي قد تسجنك في ذلك الزمن أو تجعلك تعيد دورة حياتك مرة أخري وتولد من جديد، وقد تم حسم إجابة هذا السؤال منذ عام 1991 والذي طرحت فيه نظرية السفر عبر الزمن لأول مرة، حيث أكد العلماء في ذلك الوقت أن خصائص الجزيء عند الانتقال من زمن لآخر تكون مشوشة وغير واضحة بشكل كافي لحدوث هذا الأمر.
وأكدت دراسة " رانجوبار" النتائج القديمة التي تم اكتشافها عام 1991 حيث أصبحت رؤية الكثير من التغيرات والتأثيرات التي تحدث للجزيء خلال رحلته عبر الزمن ممكنة وأكثر وضوحا، وهو ما فسر لغز تحطم بعض الجزيئات في بعض الأحيان، فقد كشفت نتائج الدراسة أن الأمر متعلق بهيئة الجزيء الأولي وظروف تكوينة في مكانه الأساسي قبل رحلة الانتقال عبر الزمن.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: