إعلان

الأم ''واحدة'' والآباء ''ثلاثة''.. تكوين جنين من أم وثلاثة أباء

04:54 م الجمعة 06 يونيو 2014

عدة مستشفيات بريطانية

القاهرة- (مصراوي):

وفقا لتقرير طبي بريطاني، يحاول الباحثون تطوير تقنية جديدة مثيرة للجدل، تعتمد علي تكوين جنين من ثلاثة آباء، وذلك من خلال بعض التعديلات في طريقة التخصيب لتكوين حمض نووي من ثلاثة أشخاص، ويؤكد الباحثون أن هذه الفكرة تبدو آمنه حتي الآن حتي لو لم يتلقى الآباء أي أدوية.

وتم بناء هذه الاستنتاجات اعتمادا علي اختبارات معملية وتجارب علي الحيوانات، وسوف تخضع التقنية لمزيد من التجارب والاختبارات في الفترة القادمة قبل تطبيقها علي المرضي.

كما أن هذه التقنية معنية أيضا بالحد من نقل الأمهات لأمراض جينية خطيرة للأجنة، وتتضمن أيضا تعديل للبويضات أو الأجنة قبل زرعها في رحم المرأة، لكن هذه الوسيلة متاحة فقط داخل المعامل حتي الآن، وتقول وزارة الصحة البريطانية أنها تأمل في تشريع جديد ربما يطبق فعليا قبل نهاية هذا العام لإتاحة هذا العلاج للمرضي، وهذا يعني أن بريطانيا سوف تكون أول بلد في العالم تستخدم هذه الوسيلة وتسمح بالتعديل الجيني للأجنة بهذه الطريقة.

لكن النقاد وصفوا هذا البحث بأنه غير أخلاقي وغير متماشي مع العادات والدين، كما حذروا أيضا من أخطار مستقبلية غير معروفة، ربما تنتج عن تطبيقه عمليا، ويقول الباحث '' جرينفيلد'' أن التأكد من الأمان ليس أمرا سهلا، ويشير إلي أن المناقشات المتوقعة بشأن هذه التقنية، ربما ستتشابه مع ردود أفعال النقاد اللاذعة والارتياب الذي واجهته تقنية التلقيح الصناعي في السبعينيات قبل ميلاد أول طفل أنابيب.

ويحذر دكتور ''مارسي دارنوفسكي'' الباحث بمركز العلوم الجينية بالولايات المتحدة من أن تشكيل جنين بهذه الطريقة ربما يقود إلي منحني خطير، فقد يغري العلماء والآباء بتكوين أجنه مصممه بسمات وصفات معينة، ويري الخبراء أن هذه التقنية لو تم تطبيقها ربما تلجأ إليها ١٢ سيدة كل عام من صاحبات المشاكل الجينية، ومن خلال تعديل الكود الجيني سوف تتمكن السيدات من تحقيق نتائج إيجابيه وتفادي الكثير من الأمراض في الأجنة مثل الضمور العضلي وأمراض القلب والتخلف العقلي.

وتقوم فكرة التقنية علي إزالة الحمض النووي من بويضة الأم الأصلية ووضعها في بويضة أم أخري يتم نزع حمضها النووي مسبقا، ويمكن أن يتم ذلك قبل أو بعد التلقيح، وسيحمل الجنين الناتج الصفات الوراثية الخاصة بالأبوين الأساسيين، لكن مع جزء من خلية الأم المتبرعة وهو ما لن يؤثر في جيناته بنسبة تتعدي ١٪ لكن التأثير الحقيقي سيظهر في الأجيال القادمة.

يذكر أن الكثير من العلماء يشعرون بالنفور من هذه التقنية ويحذرون من أخطارها ، وقد عقدت منظمة الطعام والدواء الأمريكية اجتماعا العام الماضي ناقشت فيه الأخطار المحتملة للتقنيات الحديثة والتي لن يظهر تأثيرها ولن يثبت فاعليتها وأمانها سوي بعد عدد من العقود.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان