لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- جمجمة صينية عمرها ألف عام تطرح نظريات جديدة للتطور

02:37 م الإثنين 14 يوليو 2014

القاهرة – (مصراوي):

قام علماء صينيون بإعادة فحص جمجمة عمرها ألف عام، تم العثور عليها منذ 35 عام مضت، في شمال الصين، وأوضح الفحص إن الجنس البشري الحالي متشابه لدرجة كبيرة في الخصائص الفسيولوجية مع ''النينديرثال'' وهي فصائل منقرضة من الإنسان البدائي، حيث كشفت الدراسة عن وجود أذن داخلية كان يعتقد من قبل أنها لا تتواجد سوي في ''النينديرثال''، وهذا معناه أن هذه الفصائل تطورت واختفت صورتها البدائية بسبب التهجين مع فصائل أخري من البشر.

وقد تمت دراسة الجمجمة بالتعاون مع الأكاديمية الدولية للعلوم، واعتمدت علي صور دقيقة حديثة لبقايا الجمجمة البشرية التي وُجدت في شمال الصين، وإلي جوارها مجموعة متنوعة من الأسنان البشرية، والعظام المتكسرة، والتي يبدو أنها لا تنتمي للإنسان القديم، أو الفصائل البدائية، وهو ما يعني أنها متطورة عن هذه الفصائل وليست واحده منها،.

ويري دكتور'' إيريك ترينكوث'' أحد الباحثون بالدراسة والذي درس علم تطور الإنسان والحفريات حول العالم : أن هذا الإكتشاف يزيد من الشك في نظريات التطور التي تحاول شرح الخلايا، والهجرة البشرية، والفصائل، والتهجين بين الأنواع.

ويضيف '' ترينكوث'' أن نظريات التطور كانت دائما غير منظمة ومتضاربة وقد زادها هذا الاكتشاف تضاربا أكثر وأكثر، ويشرح أيضا كيف أثر التزاوج والتهجين بين فصائل شرق آسيا وغرب أوروبا في هذه التعقيدات.

ويقول دكتور'' إيريك ترينكوث'' عالم الانثروبولوجيا - علم تطور الإنسان - بجامعة '' واشنطن'' :إن هذا الاكتشاف يطرح سؤالا جديدا وهو كيف اندثر الإنسان المنتمي للفترة الزمنية من 11,700 إلى 2.6 مليون عام مضت، وهذا يؤكد أن مراحل التطور الأخيرة في البشرية كانت معقدة وتحتوي على الكثير من المتاهات أكثر مما يتوقع العلم وخرائط التطور البسيطة المعروفة.

ويضيف ''ترينكوث'' أنه تفاجيئ تماما عندما وجد هذا الشبه الكبير بين الجمجمة وخصائص ''النينديرثال'' حيث كان الغرض الأساسي من فحص الجمجمة هو فحص تجويف في منتصف الجمجمة يتشابه مع الإنسان العصري، لكن وجود مجموعة إضافية من التجاويف والقنوات الدائرية في هذه المنطقة كان دليل قوي على تطور هذه الجمجمة عن فصيلة النينديرثال المنقرضة، وهو ما يطرح تساؤل هل كل الحفريات المتبقية والتي تنتمي للإنسان الحديث بها نفس السمات،.

كما يطرح تساؤلات إضافية عن المكان الذي عاشت فيه هذه الفصائل المنقرضة، حيث كان يعتقد قديما إنها تعيش بالقرب من أوروبا، ويؤكد ''ترينكوث'' إن هذه الدراسة توضح أننا لا يمكننا الاعتماد علي خصائص تشريحية معينة دون الأخذ في الاعتبار لباقي الخصائص، أو سمات حمض نووي معين لتحديد افتراضات عن هجرة بعض الفصائل البشرية من مكان لآخر.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان